أمر المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية بحبس طالب إخوانى بجامعة القاهرة 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بالتورط فى قتل أحد القتلى الثلاثة الذين عثر على جثثهم فى قطعة أرض فضاء بالعمرانية، وجاء القرار بعدما أثبتت التحريات التى فحصها وقام بتفريغها معتز عشوش، وكيل أول نيابة العمرانية اشتراك المتهم مع آخرين مجهولين فى التعدى على المجنى عليه حتى فارق الحياة بسبب سرقته موتوسيكل كما أثبتت أنه أجاب على هاتف المجنى عليه، وأخبر صديقه أنهم قتلوه فى ميدان النهضة قائلا له: "تعالوا خدوا جثته". وكشفت التحقيقات الكاملة، التى أجرتها نيابة العمرانية برئاسة المستشار مدحت مكى مع أحد المتهمين فى واقعة العثور على ثلاث جثث لمسجلين خطر بها آثار تعذيب داخل قطعة أرض فضاء بجوار محطة مترو ساقية مكى بالجيزة. وأوضحت تحقيقات معتز عشوش وكيل أول نيابة العمرانية أن المتهم يدعى أحمد كمال محمود كامل مقيم بمنطقة بولاق الدكرور، أحد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة القاهرة، عضو باتحاد طلاب الجامعة، وأنه تم التوصل إليه من خلال تحديد مستخدم الهاتف المحمول، لأحد المجنى عليهم، عقب تزويده بشريحة جديدة وعقب ضبطه أقر فى محضر الشرطة بأنه وآخرين من معتصمى ميدان النهضة، بالجيزة تمكنوا من ضبط المجنى عليهم، وسط المعتصمين واشتبهوا فى أنهم من المندسين المعارضين للرئيس المعزول، وتعدوا عليهم بالضرب فى أحد الخيام حتى فارقوا الحياة، ثم تخلصوا منهم بإلقائهم فى مكان العثور، على جثثهم بمنطقة العمرانية، وعن هاتف المجنى عليه، علل المتهم احتفاظه به باعتباره حقا له " كغنيمة". وأمام النيابة تمت مواجهة المتهم بأقواله التى ذكرها فى محضر الشرطة، وبدأ فى سرد قصة أخرى حيث قال أمام معتز عشوش، وكيل أول نيابة العمرانية فى تحقيقات استمرت أكثر من 5 ساعات أنه كان من ضمن معتصمى النهضة، وأنه عقب صلاة التراويح، يوم اثنين كان خارجا من الميدان عائدا إلى منزله فسمع أصواتا، تقول "حرامى" فالتفت إليها فشاهد شخصين يحاولان استقلال موتوسيكل من المتواجدين بالميدان، والهرب بها إلا أن المعتصمين طاردوهما فسقط الموتوسيكل على الأرض بمستقليه الذين هرب أحدهما بينما أصيب الآخر فى قدمه فأمسك به المتظاهرون والذى تبين فيما بعد أنه أحد المجنى عليهم الثلاثة، ويدعى سالم سيد مسجل خطر، وأضاف المتهم أمام النيابة أن الإخوان انهالوا على المسجل بالضرب بالشوم، والعصى والأسلحة البيضاء، ثم قاموا بجره إلى داخل إحدى الخيام باعتصام النهضة، بعدما جردوه من ملابسه واستكملوا ضربه داخل الخيمة، واستطرد المتهم قائلا إن هاتف المجنى عليه سقط منه، أثناء ضربه فالتقطه زميله فأخذه منه المتهم، واتصل بآخر رقم على الصادر، وكان شخصا يدعى سامح السيسى، صديق المجنى عليه، وقال له إن صديقه متواجد بميدان النهضة، وتم الاعتداء عليه، بعد ضبطه متلبسا بسرقة موتوسيكل، وطالبه بأن يحضر لاصطحابه وتعارضت أقوال المتهم مع الشخص المدعو سامح السيسى الذى قال إنه اتصل هاتفيا بالمجنى عليه، فأجابه أحد الأشخاص قائلا له: "احنا قتلنا صاحب التليفون عشان بيسرقنا فى ميدان النهضة، تعالوا خدوا جثته" فقررت النيابة استدعاء الشاهد لمواجهته بالمتهم الذى ينكر اشتراكه فى القتل وأنه من اتصل بأسرته لأخذه. وعن هاتف المجنى عليه، قال المتهم إنه أخذه ووضع فيه شريحة جديدة ثم بعد الواقعة بيومين ألقاه فى حديقة فيلا يمتلكها عمه بهضبة الأهرام، فأمرت النيابة بحجزه 24 ساعة، وعرضه صباح باكر رفقة تحريات البحث الجنائى التى أثبتت اشتراكه فى قتل المجنى عليه ووجهت النيابة للمتهم مبدئيا تهمة القتل العمد للمجنى عليه، بالاشتراك مع مجهولين آخرين مع سبق الإصرار والترصد. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل