أصدر العاملون المعتصمون بمكتبة الإسكندرية بيانًا يرفضون فيه ما جاء فى بيان اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس أمناء المكتبة، والذى صدر أمس الخميس، بتجديد الثقة فى إسماعيل سراج الدين الذى يواجه عاصفة شديدة من الاعتصامات من العاملين بالمكتبة، وأكدوا استياءهم البالغ من اللهجة التهديدية الواردة فى نص البيان، والذى لم يرقَ إلى مستوى المسؤولية، حسب ما جاء فى وصفهم. وأكد البيان الذى حصلت "المشهد" على نسخة منه استمرار المعتصمين، فى اعتصامهم، وإصرارهم على المطالب التى وقّع عليها أكثر من 1700 موظف من العاملين بالمكتبة، والتى لن نحيد عنها، وعلى رأسها إقالة الدكتور إسماعيل سراج الدين الذى فقد كامل مصداقيته كمدير للمكتبة. وأكد البيان: "عدم مبالاة أعضاء مجلس الأمناء بما يحدث فى المكتبة، وذلك من خلال عدم اكتراثهم لحضور الاجتماع الطارئ الذى تمت الدعوة إليه، بالإضافة إلى تجاهلهم التام لمطالب العاملين ولو بمجرد الاستماع؛ ليدعونا إلى رفض أى قرارات يصدرها هذا المجلس، كما يدعونا إلى مناشدة المجلس العسكري، باعتباره المسؤول قانونًا فى الوقت الحالى عن المكتبة، وإلى حل مجلس الأمناء الحالى وتشكيل مجلس جديد يرقى إلى مستوى المسؤولية فى ظل الظروف الراهنة". وكانت اللجنة التنفيذية لمجلس الأمناء بمكتبة الإسكندرية قد أصدرت بيانًا، أكدت فيه قرار أعضاء مجلس الأمناء تجديد الثقة فى الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، وذلك تقديرًا موضوعيًا لجهوده، وخبرته وقدراته التى أثمرت تقدمًا سريعًا، وارتفاعًا متواصلاً لمكانة المكتبة، وما تحظى به من تقدير على المستويين العربى والإسلامى، فضلاً عن مكانة دولية مرموقة يعبر عنها رموز الثقافة فى العالم كله، وتنعكس آثارها الإيجابية على مصر، ومكانتها العالمية. وأكد الأعضاء ضرورة عودة الاستقرار والعمل المنتظم فى المكتبة، مع التنبيه على ضرورة أن تلتزم المطالبات الفئوية للعاملين بالشرعية القانونية، وأخلاقيات العمل فى مؤسسة لها ما للمكتبة من احترام وتقدير، فضلاً عن لياقة الخطاب التى تحفظ للعمل الجماعى احترامه فى نظر أصحابه، والناس جميعا، مع الرفض التام لأية ممارسات لا تلتزم بهذه الضوابط. كما تقرر تكوين لجنة مستقلة لمراجعة الأوضاع الوظيفية بالمكتبة، وما تم خلال الفترة الماضية لتحسينها، وما يتبقى من طلبات للعاملين لن يتعذر الوصول فيها إلى حل عادل يحفظ حقوق العاملين معها ومن قبلها تمكين المكتبة من أداء رسالتها التى لا يمكن التفريط فيها، والتى تقوم وستظل قائمة طوال الوقت على تحقيق توازن ضرورى بين كفاءة الأداء، والأبعاد الإنسانية الواجبة، حسب ما جاء فى بيان اللجنة التنفيذية للمكتبة.