حذرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية من حدوث تغيرات مناخية كبرى في منطقة الشرق الأوسط بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وأشار العلماء إلى أن منطقة الشرق الأوسط انتقلت لما وصفوه نظامًا مناخيًا جديدًا تزداد فيه موجات جفاف فصل الشتاء على نحو لم يعد معه "معتدلا ممطرا" كما كان الحال في السابق. وتتوقع الدراسة التي قام بها علماء الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف والجوي "نوا" زيادة ظروف الجفاف لتصبح أكثر حدة في الإقليم ما لم تبدأ الدول فيه بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وخاصة ثاني أكسيد الكربون، وتأتي هذه أغلب الانبعاثات من حرق الوقود الحفري. ويقول العالم البيئي مارتن هويرلنج من الإدارة الوطنية أن التغير المناخي والجفاف وعدم هطول الأمطار يعني المزيد من النزاعات حول المياه وندرة المياه في الشرق الأوسط بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة بحلول عام 2050 بنسبة درجة أو درجتين مئوية مما سيؤدي إلى حدوث جفاف وهبوب عواصف عاتية مدمرة يعقبها فيضانات نظرا لارتفاع منسوب المياه في البحار وهو ما قد يتحول لكارثة تؤدي إلى موت وتشريد عشرات الملايين من البشر.