بشيء من الجهل، وشيء من الكره، وشيء من الخوف .. أعلنت مجلة فرنسية معروفة بعدائها للإسلام، أنها ستحتفي بفوز الإسلاميين في الانتخابات التونسية، وكذا إعلانهم عن تطبيق الشريعة الإسلامية في ليبيا بعدد كاريكاتوري خاص، يتوقع أن يثير عاصفة لا تقل عن تلك التي أثارتها الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم. وبطريقة خارجة على قواعد احترام عقائد الآخرين واختياراتهم، قالت مجلة شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة إنها ستحتفي بعودة الشريعة بعدد خاص، يتضمن مقالا باسم النبي، مع تعيينه رئيسا لتحرير هذا العدد، الذي سيحمل اسم "شريعة إبدو" وإمعانا في السخرية من تطبيق الشريعة، ذكرت المجلة في إعلانها للعدد "100 جلدة إن لم تموتوا من الضحك"، ووضعت صورة كاريكاتورية للرسول صلى الله عليه وسلم جالسا وسط نسوة منقبات. ونقلت إذاعة "أوروبا 1" عن مدير تحرير المجلة قوله "ما جعلنا نتحرك هو ما جرى في تونس وليبيا حيث شاهدنا عودة ظهور الشريعة". وكانت المجلة تعرضت للمقاضاة عام 2006 من قبل منظمات إسلامية بسبب إعادة نشرها صوراً مسيئة للرسول محمد.وبدأ الإعلان للعدد بإثارة ردة فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمها البعض ب"التجديف" والإساءة للأديان.وتوسعت أوساط إسلامية فرنسية أن يتسبب العدد في أزمة كبيرة، خصوصا أن فرنسا واحدة من الدول التي تدعي احترام العقيدة الإسلامية.