أكد الجيش المصري على أنه لن يسمح بالمساس بالأمن القومي، وإن بإمكانه حسم الموقف في وقت محدود بسيناء، حيث يشن عملية عسكرية واسعة لضرب معاقل المسلحين. قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد علي، في تصريح خاص لسكاي نيوز عربية: إن "الجيش المصري لن يسمح بالمساس بالأمن القومي ولديه من الإمكانيات والقدرات والمعلومات ما يسمح له بحسم الموقف في وقت محدود، ولكن في التوقيت المناسب". وبدأ الجيش عملية كبيرة لضرب معاقل المسلحين في سيناء، خاصة في مناطق جبل الحلال والشيخ زويد ورفح وجبال وسط سيناء. قالت مصادر عسكرية: إن العملية تشارك فيها مروحيات الأباتشي، وطائرات إف 16، وسلاح المدفعية، كما تم الاستعانة بقوات من فرق الصاعقة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وقوات المظلات. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية مصرية بقيام مسلحين مجهولين بمهاجمة أربعة أكمنة للجيش في مدينتي رفح والعريش في سيناء. وأوضحت أن المسلحين أطلقوا قذائف "إر بي جيه" على كمين للجيش أمام مجلس مدينة رفح مما أدى إلى إصابة جنديين أثنين قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار، كما هاجم مسلحون ثلاث نقاط تفتيش للجيش على الطريق الدائري بمدينة العريش، دون وقوع إصابات من الجانبين. وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى بمحافظة جنوبسيناء أنها تشهد حالة من الاستنفار الأمنى بداية من طابا وحتى رأس سدر حيث تم انتشار نحو 20 كمينًا ثابتًا ومتحركًا لقوات من الداخلية والجيش على طول الطرق الدولية المؤدية لجنوبسيناء، بخاصة الطريق الأوسط الرابط بين شمال وجنوبسيناء. وكذلك انتشرت على طريق النفق شرم الشيخ الدولي كمائن عدة، وتقوم الأجهزة الأمنية بفحص هويات القادمين والمغادرين لشبه جزيرة سيناء ومن يتم الاشتباه به يتم القبض عليه وإيقافه للتأكد من هويته. وأشار المصدر إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هو خشية تسلل "عناصر جهادية" إلى جنوبسيناء . وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن هناك مجموعات متعاونة من البدو تقوم بتأمين الأودية والتجمعات والطرق الجبلية التى من الممكن أن تسمح بتسلل عناصر تخريبية إلى جنوبسيناء. وقال إن بدو جنوبسيناء لن يسمحوا بدخول أو تواجد "عناصر جهادية" على أرض المحافظة لأنها تهدد السياحة والاستقرار . وفي سياق متصل، استأنفت السلطات المصرية العمل فى منفذ رفح البري الحدودي مع قطاع غزة السبت لساعات محددة في الاتجاهين، بعد توقف العمل به أمس الجمعة. وقال مصدر مصري مسئول: إنه تقرر استئناف العمل بالمعبر استجابة للحالات الإنسانية والعالقين على المعبر فى الاتجاهين.