قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق افيجدور ليبرمان، إنه يتوجب على إسرائيل احتلال قطاع غزة، ردا على إطلاق صواريخ الليلة الماضية على النقب. ونقلت (الإذاعة الإسرائيلية) صباح اليوم عن ليبرمان القول "إنه يتوجّب على إسرائيل القيام باحتلال القطاع وتنظيف المنطقة وعدم الإنتظار، علينا عدم إظهار ضعف إسرائيل" على حد قوله. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف فجر اليوم عدة أهداف في قطاع غزة ردا على إطلاق سبعة قذائف صاروخية من نوع (غراد) على المستوطنات اليهودية المحاذية للقطاع. طائرات إسرائيلية تقصف مناطق في قطاع غزة بعد سقوط صواريخ غراد على المستوطنات المحاذية للقطاع هذا وكانت طائرات الإحتلال الإسرائيلي قد شنت فجر اليوم سلسلة غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وقد جاءت عملية القصف في أعقاب سقوط قذائف صاروخية من نوع (غراد) على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وقال شهود عيان فلسطينيون إن طائرات الإحتلال شنت سبع غارات جوية استهدفت موقعا لسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وأراض خالية في دير البلح وسط قطاع غزة وخانيونس ورفح جنوب القطاع. وبحسب الشهود فإن الغارة الأولى استهدفت أرضا خالية قرب موقع الأمن الوطني في شارع صلاح الدين بدير البلح، فيما استهدفت عدة غارات أراض خالية قرب بوابة أصداء الغربية في خانيونس، كما تم قصف أرض خالية بمنطقة الزوايدة وسط القطاع. كما قصفت طائرات الإحتلال بأربعة صواريخ موقع (مهاجر) التابع للسرايا في منطقة المحررات برفح جنوب القطاع. إلى ذلك قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، إن سبعة قذائف صاروخية من نوع (غراد) أطلقت الليلة من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية. وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن أحد الصواريخ سقط في مستوطنة (نتيفوت)، فيما سقط صاروخان في مجلس (بني شمعون الإقليمي)، وأربعة صواريخ في النقب الغربي، مشيرة إلى أن الصواريخ انفجرت في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات أو أضرار. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنّ ستة صواريخ جراد سقطت في أرض خلاء ولم تسفر عن إصابات أو أضرار. وقد سمعت صفارات الإنذار في مدينة (رهط) حيث أكدت مصادر اسرائيلية أنّ أحد الصواريخ سقط على مستوطنة بالقرب من المدينة البدوية. من جهتها ذكرت إذاعة جيش الإحتلال أن الجيش أعلن حالة التاهب في جنوب إسرائيل وأنه طالب المستوطنين بالنزول إلى الملاجئ أو النوم في غرف محصنة حتى تتلقى تعليمات جديدة. وأخلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مقراتها في قطاع غزة وسط تحليق لطائرات الإستطلاع الإسرائيلية. وفي هذا السياق قرر وزير جيش الإحتلال الإسرائيلي (موشي يعلون) إغلاق معابر قطاع غزة اليوم الإثنين وذلك في أعقاب إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه البلدات اليهودية المحاذية. وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت) أنه سيتم إغلاق معبري (كرم أبو سالم) و(بيت حانون) بسبب إطلاق عدد من الصواريخ الليلة على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. جدير بالذكر أن كرم اأبو سالم هو المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة والذي تدخل من خلاله البضائع والمساعدات الإنسانية وغاز الطهي والوقود، فيما ينتقل المرضى للعلاج داخل المستشفيات الإسرائيلية عبر معبر ايرز (بيت حانون) شمال قطاع غزة. قوات الاحتلال تعتقل شابين فلسطينيين بنابلس و اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم شابين فلسطينيين من البلدة القديمة بمدينة نابلس بالضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة في ساعات الصباح الباكر، وداهمت "حوش الجيطان"، واعتقلت الشابين فادي أبو شرخ ومنتصر عكوبة. من جانب آخر، أقدم مستوطنون متطرفون ممن يطلقون على نفسهم جماعات "دفع الثمن" باتلاف أكثر من 22 مركبة لمواطنين مقدسيين، كما خطوا شعار "لن نسكت على رمي الحجارة" على جدران منزل وخطوا نجمة داوود على أحد المركبات في منطقة "تل الفول" من بلدة بيت "حنينا" شمال القدسالمحتلة. وذكر شاهد عيان فلسطيني، إن مستوطنين متطرفين أتلفوا إطارات 10 مركبات في محيط منزله وحوالي 12 مركبة أخرى في الجهة المجاورة، مؤكداً أن عملية الإعطاب كانت بعد الساعة الثانية من منتصف ليلة أمس. وقال صاحب إحدى المركبات، إنه عاد من عمله صباحاً ووجد مركبته ومركبات أسرته معطبة، مشيراً إلى أن هذا ليس بالاعتداء الأول فمعظم السكان يعانون من مضايقات واعتداءات بتكسير زجاج السيارات، وترهيب الأطفال من السكان ومهاجمتهم. الاحتلال ينفذ حفريات جديدة في ثلاثة مواقع قرب المسجد الأقصى المبارك وقد، كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن بدء الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية بحملة من الحفريات الجديدة المتزامنة في وقت واحد في ثلاث مواقع قريبة من المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت المؤسسة، أن الموقع الأول في منطقة الطرف الجنوبي لطريق باب المغاربة، والموقع الثاني في الطرف الشرقي للقصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى، أما الموقع الثالث ففي الطرف الجنوبي لمدخل حي وادي حلوة. وذكرت المؤسسة، أن الحفريات الجديدة تأتي في وقت يعكف فيه الاحتلال على تغيير الطابع الإسلامي العريق لمحيط المسجد الأقصى، وتحويله إلى محيط تكثر فيه البنايات التهويدية، بالإضافة إلى التوصيل بين شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال حول وأسفل المسجد الأقصى من جهة، وتوصيلها مع المرافق التهويدية ( التوراتية-التلمودية) التي ينشئها أو يخطط لتنفيذها قريباً، من جهة خرى. وقالت "مؤسسة الأقصى" أنها رصدت ووثقت من خلال زيارة ميدانية قامت بها الى المواقع المذكورة أن الاحتلال الاسرائيلي شرع بتفيذ حفريات في الذراع الجنوبي لما تبقى من طريق باب المغاربة، حيث نصبت عدة خيم ومعرشات ظل على طول الطريق، ويُشغّل العديد من الحفارين الأجانب، حيث تظهر عدة مقاطع حفرية في الموقع المذكور، بعدما قام الاحتلال بعمليات التفريغ الترابي وحجارة الابنية الموجودة، ووضعها في أكياس كبيرة ثم ينقلها إلى الخارج، وهي في الحقيقة ، بقايا الآثار الاسلامية من عقود مختلفة. وبينت أن الاحتلال ما زال يواصل عمليات الحفر في منطقة طريق باب المغاربة، بل وسع من رقعة الحفريات بشكل ملحوظ في الايام الأخيرة، كما ما زال يستكمل عمله في أعمال "ترميم وإنشاء" لتهيئة فراغات جوفية أسفل طريق باب المغاربة ( ومنها بقايا مسجد ومدرسة الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي)، بهدف تحويلها إلى كنس يهودية للنساء. في الوقت نفسه وثقت "مؤسسة الاقصى" أعمال حفريات كبيرة في أقصى المنطقة الشرقيةالجنوبية من قصور الخلافة الأموية، الواقعة مباشرة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى- وبالتحديد خلف المصلى المرواني- وقد نصبت عدة خيم ومظلات بلاستيكية وأخرى حديدية، بهدف استكمال تهويد منطقة القصور الأموية وتحويلها الى مسارات تلمودية ومظاهر للهيكل المزعوم. وأضافت أن الاحتلال بدأ مؤخراً بتنفيذ حفريات في مساحات اضافية في منطقة مدخل حي وادي حلوة (بلدة سلوان)- على بعد أمتار جنوب سور القدس التاريخي- بمشاركة عشرات الحفارين من جنيسات مختلفة يبرز منهم المستوطنون، وذلك بهدف تهيئة الموقع لبناء مشروع "الهيكل التوراتي" الذي اوصت الحكومة الاسرائيلية ببنائه قبل أشهر. مواجهات مع الإحتلال في العيزرية وأبو ديس شرق القدس
من جانب آخر، اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين في بلدتي أبو ديس والعيزرية شرقي القدسالمحتلة. وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الإحتلال دهمت بعض المنازل وأجرت عملية تفتيش في بلدتي أبو ديس والعيزرية ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الإحتلال التي استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت وقنابل الغاز. وأضافت أن قوات الإحتلال اعتقلت وسط إطلاق نار كثيف عددا من الشبان الفلسطينيين في البلدتين لم تحدد هوياتهم. يشار إلى أن قوات الإحتلال تشن يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية وبلداتها بحجج وذرائع متعددة.