تميزت الحلقة الأخيرة من حريم السلطان المسلسل التركى التاريخى بالمأساوية والدرامة حيث مات الأمير محمد الذي يعتبر واحداً من أكثر الأمراء طيبة وسلاماً، والأقرب إلى قلب أمه وأبيه كان كبش فداء، وتوفي متأثراً بعدوى الجدري بسبب مؤامرة قذرة من أحد جواسيس ناهد دوران التي نقلت إليه العدوى، وعادت هيام بعد اختفائها إلى القصر. بينما كان وصول الأميرة مريم إلى قصر مانيسا حيث تتلقى الصدمة، وانهارت مريم حزناً على شقيقها وقد بدت سعادة السلطانة ناهد دوران بوفاة محمد المنافس الأول لابنها مصطفى على العرش. لكن افتقد مشاهدى المسلسل رد فعل السلطانة هيام على موت ابنها، وهو مشهد كان سيحقق صدى كبير مع المبدعة مريم أوزرلي. بدوره بدأ السلطان منهاراً وقد أنهكه الحزن بعد فقدانه أحبابه واحداً تلو الآخر، حيث يجلس وحيداً ويرى طيف ابنه الراحل، ويتذكر المراحل المتلاحقة من عمر ابنه، يبكي الأيام التي كان فيها معه، وفجأة تعود السلطانة هيام إلى القصر، مع الممثلة فاهيد جوردوم، في مشهد أثار خيبة أمل شديدة، إذ أن الممثلة البديلة بدت نظراتها باردة مقارنة مع نيران سليمان الذي كان ينتظر عودتها بفارغ الصبر، وبدا أن لا كيمياء بين الفنانين، ما يؤكد فشل فريق العمل في الاختيار. من الجدير بالذكر أن أكثر من مهرب لجأ إليه صناع العمل لإكمال المسلسل دون "هيام"، فقد نجحت السلطانة مريم في تحقيق حلم والدتها، فأنهت حياة "شاهوبان" داخل الحرملك لتعود من حيث أتت، وكان هذا الانتصار مقدر أن يحصل على أيدي السلطانة هيام، لكن التغييرات الحاصلة حتمت تعديل الأحداث الدرامية. ومن المقرر أن يبدأ عرض الجزء الرابع والأخير مع بداية شهر أيلول\سبتمبر المقبل، حيث سيشهد المسلسل مقتل الأمير مصطفى على يد والده، موت هيام بسبب مرض، موت السلطانة خديجة، ومن ثم نهاية السلطان واستلام ابنه سليم العرش.