بدأ العاملون بالخطوط الجوية الكويتية اليوم إضراباً عن العمل كوسيلة ضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم التى سبق أن وعدتهم بها السلطات الحكومية . واكد رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالخطوط الجوية -عبدالله الهاجري- أن الإضراب ليس هدفهم، قائلاً:"الحكومة –للأسف- هي التي أجبرتنا على اختياره كوسيلة لانتزاع حقوقنا المشروعة، مشيرا إلى أن تعطيل الرحلات بشكل عام وعرقلة سفر حجاج بيت الله عبر المطار تتحملها الحكومة وإدارة المؤسسة لتسويفها ومماطلتها في تنفيذ حقوق العاملين المشروعة والعادلة. يعد إضراب الخطوط الجوية، ثالث إضراب يهدد المصالح الحيوية فى الكويت، بعد إضراب العاملين فى قطاعى النفط والجمارك. ومن جانبها أعلنت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية عن استعدادها لمواجهة الإضراب الذي تنوي القيام به نقابة العاملين في المؤسسة اليوم، عن طريق خطط بديلة، لافتة إلى أن النقابة أخلت بما تم الاتفاق عليه، بعد أن تمت الموافقة على مطالبها في 6 أكتوبر الجاري، وتم الاتفاق على تأجيل الإضراب شهرا حتى 3 نوفمبر المقبل. وقالت المؤسسة - في بيان لها - "إن اختيار هذا الوقت للقيام بالإضراب، تزامنا مع موسم الحج، سيؤثر سلبا على سفر الحجاج، سواء من المواطنين أو ركاب الترانزيت القادمين من دول مختلفة، بالإضافة إلى تأثيره على الحالات المرضية والإنسانية الأخرى". وأوضحت أنها قامت بوضع الخطط البديلة للتعامل مع هذا الحدث، بشكل يضمن الاستعداد الكامل، سواء ذاتيا أو عن طريق الاستعانة بشركات الطيران الأخرى، حرصا منها على تسهيل جميع إجراءات السفر لحجاج بيت الله الحرام دون أي تأخير أو ضرر يقع عليهم، وتجنبا لإرباك رحلاتهم، مؤكدة استعدادها لكل الاحتمالات التي قد تفرضها هذه الظروف الاستثنائية. كان أعضاء الجمعية العمومية لنقابة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها، قد قرروا خلال اجتماعهم مساء أمس، تنفيذ الإضراب الشامل، ابتداء من صباح اليوم -الاثنين - من الساعة 8 صباحا حتى الساعة الواحدة ظهرا، ثم تم تمديده إلى السادسة مساء. وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس بعثة الحج الكويتية - الدكتورعادل الفلاح- أن الوزارة وضعت حلولاً بديلة لمواجهة إضراب مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية المتوقع اليوم، لاسيما أن الجهات المعنية بالوزارة أجرت اتصالاتها المكثفة مع مختلف شركات الطيران للتنسيق معها في عملية نقل الحجاج إلى الديار المقدسة، قائلا "إن المؤشرات التي نملكها عن الإضراب تقول إن موظفي الكاونترات هم فقط الذين سينفذون الإضراب وليس الطيارين أو المهندسين". وأوضح أنه تم تكليف إدارة الحج بإجراء اتصالاتها بجميع شركات الطيران مثل "ناس" و"العربية"، وغيرهما من الشركات لوضعها في حالة استعداد لنقل الحجاج في حال تم تنفيذ الإضراب، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت في الحسبان نقل الحجاج عن طريق البحرين أو دبي أو الدمام أو القيصومة في المملكة العربية السعودية، بمعنى نقل الحجاج عن طريق البر لمسافة 150 كم، ثم نقلهم جوا إلى الديار المقدسة.