أبلغت الحكومة الأمريكية شركات تكنولوجيا المعلومات والإتصال العالمية سراً، ببرنامج حكومة الولايات الخاص بالرقابة علي بعض البيانات علي شبكة الأنترنت ومنها الرقابة الحكومية علي المحادثات الخاصة علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك. وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية في معرض تقرير لها اليوم السبت عن وجود رقابة علي الرسائل القادمة من خارج الولاياتالمتحدة علي خدمات الفيس بوك و جوجل وهو الأمر الذي أنكر فيه عمالقة التكنولوجيا جوجل وفيس بوك أشتراكهم برنامج للرقابة الحكومية علي المحادثات الخاصة علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك مؤكدين علي أن قضية الخصوصية مهمة جدا بالنسبه لهم و أن الوصول لأنظمتهم غير ممكن. وقال ديفيد دروموند مدير الشئون القانونية بجوجل، ” نحن لم ننضم لأي برنامج من شأنه أن يعطي حكومة الولاياتالمتحدة أو أي حكومة أخرى إمكانية الوصول المباشر إلى المعلومات المخزنة بالموقع مؤكدًا ان جوجل لن تسمح بحدوث أي رقابة عليها”. وأضاف أن مسئولي جوجل التنفيذيين كانوا مندهشيين جدا برنامج الحكومة الأمريكية و الخاص بالرقابة علي بعض البانات علي شبكة الأنترنت، مؤكدا علي أن جوجل ترفض أي اقتراح للكشف عن المعلومات حول نشاط مستخدمي الإنترنت . وهو نفس الأمر الذي أكده مارك زوكربيرج، مؤسس والرئيس التنفيذي لفيسبوك، حيث أكد أن الفيس بوك لن يكون ضمن أي برنامج للكشف عن معلومات حول مستخدمي الفيس بوك لحكومة الولاياتالمتحدة أو أي حكومة أخري . وقال زوكربيرج، ردًا على هذه المحاولات – خلال مشاركة له على حسابه الخاص – قال فيها: إن الموقع لم ولن يسمح أبدا أن يكون جزءا من أى وسيلة لإعطاء الحكومات إمكانية الوصول لمعلومات خدمته، مشددًا علي أنه لم يتلق الموقع أى طلب أو أمر من المحكمة أو من أى مؤسسة حكومية بطلب معلومات أو بيانات التعريف عن المستخدمين، وإذا حدث فأنه يتم التعامل معه قضائيًا ومحاربته بقوة. دعا زوكربيرج أيضا إلى مزيد من الشفافية قائلًأ “نحن نشجع بقوة جميع الحكومات أن تكون أكثر من ذلك بكثير شفافة حول كل البرامج التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الجماهير فهي الطريقة الوحيدة لحماية الحريات المدنية للجميع وخلق مجتمع آمن وخال نحن جميعا نريدها على المدى الطويل.” وكانت الجارديان قد حصلت علي وثيقة تهدف إلي إعتراض كل المحادثات القادمة من خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية علي خدمات ” أبل، والفيسبوك، وجوجل، ومايكروسوفت، وياهو البالتوك ” و هو ما يعد رقابة علي بيانات المستخدمين.