تنطلق غدًا الجمعة فعاليات المسيرة العالمية لنصرة القدس من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة وذلك تزامنًا مع الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال كامل القدس. وانطلقت دعوات واسعة من جميع المؤسسات والهيئات والشخصيات القائمة على شئون القدس والمسجد الأقصى للمشاركة بفعالية بهذه المسيرات الحاشدة التى ستنطلق أيضا من أكثر من 60 دولة فى جميع أنحاء العالم. وتم اختيار يوم السابع من يونيو لإقامة تلك المسيرة، لأنه اليوم الذي تم فيه احتلال الجزء الشرقى من مدينة القدس، بما فيها الأماكن المقدسة، وسيكون هذا اليوم بمناسبة رسالة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطينى. وسيتم تنظيم المسيرة تحت شعار "شعوب العالم تريد تحرير للقدس..القدس نحميها معًا.. نحررها معًا" للتأكيد على رفض سياسات الاحتلال فى تهويد القدس أرضا وشعبا ومقدسات. وستنطلق فعاليات هذه المسيرة فى القدس ومناطق عرب 48 بعد صلاة الجمعة من باب العمود، أما مناطق شمال وشرق الضفة الغربية، ستبدأ المسيرة بعد ظهر الجمعة من عند حاجز قلنديا، وبالنسبة للفلسطينيين بجنوب الضفة الغربية فستنطلق المسيرة من بيت لحم عند معبر الكاريتاس العسكرى. وفى قطاع غزة، ستكون المسيرة المركزية إلى منطقة الشمال باتجاه أقرب نقطة للحدود مع فلسطين التاريخية وسيشمل البرنامج فقرات متنوعة ومهرجان خطابي يتحدث فيه ممثلون عن القوى الوطنية وسيشارك في المسيرة والمهرجان متضامنون دوليون. وفى هذا الصدد، وتزامنًا مع ذكرى الأسرى والمعراج، حث الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك المواطنين في الأراضي الفلسطينية بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك اليوم الخميس بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج. وأوضح الشيخ عكرمة أن من واجب المسلمين اغتنام فرصة حادثة الإسراء والمعراج للمرابطة في الحرم القدسي الشريف وأداء الصلاة فيه والابتهال إلى الله عز وجل لحمايته من الأخطار المحدقة به. وأشار إلى أن المسجد الأقصى شهد مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في انتهاكات واقتحامات الجماعات اليهودي المتطرفة لباحاته وبدعم من الحكومة الإسرائيلية بهدف السيطرة عليه. وناشد الدكتور صبري بهذه المناسبة العطرة جميع الدول العربية والإسلامية تكثيف جهودها وتوحيد مواقفها لصون المقدسات في مدينة القدسوفلسطين.