فشل الشاعر الفلسطيني سميح القاسم والمطرب والعازف التونسي لطفي بوشناق في إتمام مصالحة بين أسرة محمد بوعزيزي والضابطة فادية حمدي. وينظر للخلاف بين محمد بوعزيزي والضابطة فادية حمدي على أنه شرارة اشتعال الربيع العربي، إذ اتهمت الضابطة بصفع البائع محمد بوعزيزى فى ديسمبر الماضي فى مدينة سيدى بو زيد التونسية، ما دفعه إلى إشعال النار في نفسه احتجاجا على معاملته، ومع النيران التي حرقته اشتعلت نيران الثورة التونسية التي اسقطت الرئيس السابق زين العابدين بن علي وكانت مصدرا لإلهام شعوب عربية أخرى ثارت ضد حكامها. وأسقطت رياح الربيع العربي حتى الآن الرئيسان المصري المخلوع حسني مبارك والليبي الراحل معمر القذافي. وتبنت قناة "العربية" الفضائية مبادرة للصلح بين أسرة بوعزيزي والضابطة فادية حمدي، فجمعت كلا على حدة ليلى بوعزيزي والضابطة في فندق أفريقيا في تونس. وظل القاسم يتحدث مع ليلى بوعزيزي عن قيمة أخيها في العالم العربي بعدما أشعل ثورات الربيع العربي في أقطار مختلفة، وعن أنه حفر أسمه في تاريخ العرب، وحضها على التسامح، وتحدث معها مطولا عن قيم الغفران، فيما اجتمع بوشناق مع الضابطة فادية حمدي محدثا أياها عن ضرورة بدء صفحة جديدة في تونس بعد الثورة ونسيان الماضي بكل ما حمله من مشاكل. وأشارت "العربية" إلى أن كلا من ليلى بوعزيزي وفادية حمدي لم تكونا تعرفان أن هناك أي مبادرة للصلح بينهما. واصطحب القاسم ليلى بوعزيزي إلى حيث مقر لطفي بوشناق وفادية حمدي التي ما أن رأت ليلى بوعزيزي حتى بدا عليها الاضطراب. وأوضحت "العربية" أن الطرفين اعترضا على جمعهما معا من دون إبلاغهما مسبقا ورفضا الصلح وفشلت المبادرة.