أكد أحمد الجعبري -رئيس الفريق الفلسطيني في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والقيادي البارز في كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس-: "إن عمليات خطف الجنود والضباط الإسرائيليين ستتواصل طالما بقي الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف الجعبرى -فى أول لقاء صحفى عقب تنفيذ عملية تبادل الأسرى- ان كتائب القسام وضعت على عاتقها تبييض السجون الإسرائيلية والإفراج عن جميع الأسرى بغض النظر عن انتماء الأسير وفكره السياسى. وأشار الجعبرى إلى "أن يوم إنجاز صفقة التبادل هو أجمل وأسعد أيام حياته، لأن هذا اليوم ادخل الفرحة والبسمة إلى قلب الأم والأب والابن والأحباب فى الكثير من البيوت والأسر الفلسطينية"، مضيفا: "ما أجمل تلك الفرحة، إنها فرحة الحرية التى لا يشعر بها إلا من ذاق مرارة السجن". وأرسل الجعبرى التحية لكافة الأسرى المحررين، وفيما يتعلق بالأسرى المبعدين إلى غزة، فأكد أنهم فى وطنهم وبين أهلهم لأن غزة جزء من فلسطين. وفيما يخص المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، أكد الجعبرى أن تنفيذ هذه المرحلة سيتم وفق ما تم الاتفاق عليه، بحيث ألا يكون الأسرى المفرج عنهم من الجنائيين أو ممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء، وأن تكون الأولوية لكبار السن وأصحاب الحالات المرضية، إضافة إلى أولئك الذين أمضوا 20 عامًا فما فوق فى السجون. واستبعد الجعبرى أن تخل أو تعبث إسرائيل فى الاتفاق، لأنه يوجد راع مصرى متكفل بضمان تنفيذ تلك المرحلة. جدير بالذكر أن الجعبرى الملقب "أبى محمد" ظهر فى مراسم تسليم الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط للجانب المصرى، وهو الذى لعب الدور الأبرز فى إتمام صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلى برعاية مصرية، التى استمر التفاوض بشأنها طوال السنوات الماضية.