أعلنت زارة الكهرباء والطاقة أنها ستلجأ إلى تخفيف الأحمال، من خلال قطع التيار في بعض المناطق المختلفة، بأنحاء الجمهورية، للحفاظ على الشبكة الكهربائية في ظل الزيادة المستمرة لاستهلاك الكهرباء. وناشدت الوزارة في بيان أصدرته اليوم المواطنين بضرورة التعاون مع قطاع الكهرباء، بخفض تشغيل أجهزة التكييف والسخانات، الكهربائية، وقالت في البيان أن المركز القومى للتحكم سوف يضطر لتخفيف الأحمال الكهربائية للحفاظ على سلامة الشبكة، لعجز قدرات التوليد المتاحة عن مواجهة الزيادة في الأستهلاك بسبب نقص إمدادات الوقود المغذى لمحطات الكهرباء. وقدمت الوزارة اعتذارها عن اللجوء لذلك الإجراء الذي وصفته بالاضطراى رغماً عنها. وقالت الوزارة أن تبذل حاليا قصارى جهدها بالتنسيق مع وزارة البترول لزيادة كميات الوقود المورد لمحطات الكهرباء لتوفير التغذية الكهربائية اللازمة. وكانت وزارة الكهرباء والطاقة قد أعدت خطة لترشيد استهلاك الكهرباء من خلال أئمة المساجد، وقد اتهم المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر بعض المساجد بسرقة التيار الكهربائي، مشيرا إلى أن التوسع في تركيب أجهزة التكييف داخل المساجد قد تسبب في زيادة معدلات الاستهلاك. وقد احتج عدد من أئمة الأوقاف على تصريحات الدسوقي خلال الندوة التي عقدت لمجموعة من المشايخ وخطباء المساجد التابعين للأوقاف، بمقر محطة إنتاج كهرباء غرب القاهرة، حيث أكد أحدهم أن حوالي 5% فقط من المساجد هي التي تستخدم التكييف. وقال جابر خلال خلال الندوة التي عقدتها وزارة الكهرباء في لبعض الأئمة والمشايخ في إطار البروتوكول الموقع بين وزارتي الأوقاف والكهرباء، لترشيد استهلاك التيار، أن الهدف من الترشيد خفض نسبة الاستهلاك بنحو 10% مما يوفر للدولة مئات الملايين. وأوضح الدسوقي أن هناك نحو 55 ألف مسجد به 55 ألف خطيب يستطيعوا تغيير سلوك المواطنين داخل المساجد. كما اعترف الدسوقي بوجود عجز 20% في تحصيل فواتير الكهرباء، وقال أن العجز الحالي في تحصيل الفواتير يؤثر بالسلب على الأجور وعمليات الصيانة الدورية للشبكات والمحطات، وكذلك القروض التي يتم سدادها للجهات المانحة في مواعيدها. وأشار إلى أنه يوجد نحو 51 محطة إنتاج كهرباء على مستوى الجمهورية تضم 222 وحدة إنتاج كهرباء. وقال أن متوسط سعر الكيلو وات للصناعات حوالي 23 قرش و12 قرش للمنزلي، يبدأ ب 5 قروش للشريحة الاولى، في حين التكلفة الفعلية لإنتاج الكيلووات 38 قرش. أضاف الدسوقي أن التعاون مع خطباء المساجد لنشر الوعي بترشيد الطاقة من خلال المنابر يساعد على توفير 10% من الإستهلاك. أوضح رئيس شركة كهرباء مصر أن الزيادة الطبيعية في الطلب على الكهرباء تتراوح بين 6% و7% مشيرا إلى أن القطاع كان قد شهد خلال الفترة الأخيرة زيادة في الاستهلاك تقدر، بحوالي10.3 %، مما يتطلب تكاتف الجهود، لمواجهة الزيادة في الاستهلاك. وقال أن القدرات المركبة بوزارة الكهرباء تبلغ نحو 30 ميجاوات، يتم الحصول على 26ألف ميجاوات منها بعد عمليات الصيانة. وأضاف أن الاستهلاك المنزلي قد وصل إلى 43%.