نظم آلاف الأقباط مظاهرات فى عدة مدن أوروبية تنديدا بحادث ماسبيرو، والذى قتل خلاله 27 قبطيا، ففى انجلترا وأمام مجلس اللوردات البريطانى تظاهر أكثر من ألفى قبطى ومعهم 10 من أعضاء بالبرلمان الأوروبى للتنديد بأحداث ماسبيرو. وقامت الكنيسة بالصلاة على الشهداء أمام المجلس وحمل المتظاهرون نعوشاً من الخشب تشبها بنعوش الشهداء فى القاهرة، كما ارتدى عدد من الشباب "تيشرتات" بيضاء مرسوماًعليها صلبان حمراء. وقدم الدكتور إبراهيم حبيب -رئيس منظمة "أقباط متحدون ببريطانيا"- مذكرة لمجلس اللوردات البريطانى لمخاطبة الحكومة المصرية فى هذا الشأن، أكد فيها ضرورة حث الحكومة المصرية على إجراء تحقيقات سريعة وعادلة وحيادية ومعلنة بخصوص أحداث ماسبيرو، ومحاكمة كل من تسبب فيها سواء المحرضين أو القيادات التى أصدرت الأمر بإطلاق النيران على الأقباط وأوامر للمدرعات لدهسهم، وكذلك محاكمة كل من اعتدى على الأقباط وكنائسهم منذ تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية بداية يناير الماضي، والتى لم يقدم أحدًا للمحاكمة فيها حتى الآن، وأهمية تحقيق المساواة الكاملة للأقباط فى مصر. كما نظم الأقباط مظاهرة كبيرة أمام المبنى الفيدرالي وسط لوس أنجلوس تحت شعار "الأقباط في مصر يصرخون من أجل العدالة"، احتجاجًا على مجزرة ماسبيرو. وردد المتظاهرون ترانيم وألحان بالقبطية والإنجليزية والعربية، ولافتات تطالب بإسقاط حكم العسكر وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة تحترم حقوق الإنسان. وتظاهر فى ألمانيا أكثر من ألف قبطى –معظمهم مصريين- أمام بوابة برلين تنديدا بالاعتدءات التى تعرض لها الأقباط أمام ماسبيرو الأسبوع الماضي، مطالبين بمحاسبة المشير حسين طنطاوى على هذه الاعتداءات لعدم ملاحقة الجناة الذين تسببوا فى إطلاق النار على المتظاهرين ودهسهم، وشارك فى هذه المظاهرة الأنبا دميان الأسقف العام للكنيسة القبطية فى ألمانيا وعدد من القساوسة والرهبان. ورفع المتظاهرون بعض اللافتات التى تطالب بحق الأقباط فى بناء الكنائس وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وطالبوا السياح الألمان بعدم زيارة مصر إلا بعد معاقبة من هاجم الأقباط، مؤكدين أن دعم السياحة المصرية يصب فى خدمة المجلس العسكري والتشدد الإسلامى. وفى فرنسا تظاهر مئات المصريين أمام مقر البرلمان الفرنسي منددين بما تعرض له الأقباط، مؤكدين أن مصر بعد الثورة أعطت مساحة للتيارات المتشددة وعملت الحكومة على دعم جلسات الصلح العرفية وتنحية القانون، وتم هدم وحرق كنيسة صول أطفيح، وكنيسة إمبابة، ثم كنيسة المريناب بأسوان دون تقديم أى شخص للعدالة، وهو ما دعا كل المتطرفين إلى القيام بما يريدون به دون ردع، مؤكدين على ضرورة التحقيق الشفاف لحادث ماسبيرو عبر لجنة مستقلة لا تشوبها أى شبهات.