قال الرئيس الفلسطينى، محمود عباس "أبومازن"، إنه لم يشعر فى أى لحظة أن موقف مصر حاليا ينحاز لحركة حماس فى موضوع المصالحة الفلسطينية ولو شعرت بذلك لما كنت أنا هنا فى القاهرة. وقال الرئيس عباس، فى لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية مساء اليوم الخميس، بقصر الضيافة بالقاهرة: "لا أحد ينكر أن حماس جزء لا يتجزأ من حركة الإخوان المسلمين، ولكن ما سمعته اليوم من الرئيس محمد مرسى بأن مصر ملتزمة بالمصالحة وتريد المصالحة". وأضاف أن وفدى "فتح وحماس" اجتمعا بالقاهرة الثلاثاء الماضى واتفقا على تشكيل حكومة فى غضون ثلاثة أشهر ونحن مصممون على المضى قدما، فى المصالحة، ولا يوجد هناك أى ربط فى مسار المصالحة ومسار المفاوضات. وقال الرئيس عباس برغم العلاقة القوية بين حماس والإخوان فلم أشعر بأى تغيير من موقف مصر بالانحياز لحماس ولو شعرت بذلك لما كنت أنا هنا فى القاهرة الآن. وحول عملية السلام، قال الرئيس عباس إننا طلبنا من الأمريكيين أن يبلغوا الإسرائيليين إذا كانوا جادين فى عملية السلام أن يوقفوا كل الأنشطة الاستيطانية فى كل الأراضى الفلسطينية، وبالذات فى القدس، وعند ذلك يمكن أن نذهب إلى المفاوضات، وكذلك اقترحنا أن يقف نتنياهو ليعلن بكل وضوح وصراحة موقفه من رؤية الدولتين على أساس حدود عام 1967 مع تبادلية متفق عليها بالقيمة والمثل، عند ذلك يمكن أن نذهب إلى المفاوضات. وأشار الرئيس الفلسطينى إلى أننا طلبنا من الولاياتالمتحدةالأمريكية أيضًا الحصول على حقوقنا الاقتصادية، وقلنا لهم نريد حقوقنا فى الغاز أمام قطاع غزة والبترول فى الضفة الغربية والدليل على ذلك أن إسرائيل تحفر على بعد مائة متر من الحدود فى الضفة الغربية، ونحن متأكدون من هذا ونريد أن نحفر ونستخرج بترولنا ونحصل على حقوقنا فى النفط، وكذلك نريد أن نحصل على حقوقنا فى البوتاس فى البحر الميت. وأضاف الرئيس عباس أنه بالنسبة لموضوع تبادل الأراضى نحن طرحنا 1% مقابل 1% من الأراضى بنفس القيمة والمثل وإسرائيل طرحت فى بعض المرات أن تأخذ 9% من الأراضى مقابل أن تعطينا 1% وهذا مرفوض تماما، ونحن أعلنا منذ "كامب ديفيد" موافقتنا على موضوع التبادلية، ولكن يجب أن يكون بنفس القيمة والمثل. وحول ما تردد عن تغيير فى مبادرة السلام العربية، قال الرئيس عباس "لا تستطيع أى دولة عربية أن تغير أى بند من بنود هذه المبادرة، إلا بالرجوع إلى القمة العربية، مضيفا أن المبادرة العربية تعتبر أهم ما قدمه العرب لحل القضية الفلسطينية فى غضون ال50 عاما الأخيرة". وأشار الرئيس عباس إلى أن المبادرة العربية تنص على إعادة إسرائيل على كل الأراضى العربية مقابل إقامة علاقات طبيعية معها من قبل الدول العربية و57 دولة إسلامية. وحول القمة العربية المصغرة التى اقترحت بقمة الدوحة بشأن إنهاء عملية الانقسام وإتمام المصالحة، قال الرئيس عباس إنها لم تتحرك حتى الآن. وبشأن زيارة رئيس وزراء تركيا رجب أردوغان، قال الرئيس الفلسطينى إننى التقيت رئيس الوزراء التركى مؤخرا وأبلغته بأن زيارتكم إلى قطاع غزة يجب أن تكون بعد إتمام المصالحة، وأكدنا له أن زيارته لغزة تشكل عقبة فى إتمام المصالحة. وحول زيارة الشيخ يوسف القرضاوى إلى قطاع غزة، قال الرئيس الفلسطينى إنها لم تتم بعلمنا ونحن ضد أى زيارة إلى غزة لأن هذا يعطل أى جهد للمصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن القرضاوى أفتى بأن الذهاب إلى القدس حرام شرعا والآن هو ذاهب إلى غزة بإذن من الاحتلال الإسرائيلى. وردا على سؤال عما إذا كان يمكن أن تقوم الدولة الفلسطينية بدون القدس، أكد الرئيس عباس أن القدس هى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وبدونها لا توجد دولة فلسطينية، فإذا لم نحصل عليها فلن نقبل ونحن مصممون على استرجاع كل أراضينا كما فعلت مصر والأردن. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل