استنكرت جماعة الإخوان المسلمين، المظاهرات التى دعت إليها القوى للمطالبة بتغيير النظام، مؤكدة أن مثل الدعوات تمثل إفلاسا سياسيا، وتفتقر إلى الديمقراطية، مطالبة القوى الثورية باللجوء إلى صناديق الانتخابات بدلا من التظاهر والخروج على الشرعية، على حد وصفهم. وقال الدكتور صبحى صالح القيادى بجماعة الإخوان المسلمين إن المظاهرات التى دعت إليها القوى الثورية تحت مسمى "جمعة الغضب"، ستفشل فشلا ذريعا، كما فشلت المظاهرات السابقة أمام قصر الاتحادية، موضحا إمكانية لجوء تلك القوى السياسية إلى استخدام العنف لزيادة الاضطراب بالشارع المصرى، مؤكدا أن هذا سيزيد رفض الشعب المصرى لمثل تلك الحركات والمظاهرات التى لا تعترف بالديمقراطية، ولا بإرادة الشعب، وتعتبر إفلاسا سياسيا. وأضاف صالح أن الإخوان المسلمين يتميزون بالحكمة والصبر والقدرة على التحمل، لذا سيحافظون على مصر وحمايتها من أى حرب أهلية، متوقعا أنهم لن ينزلوا للتظاهر لإعلان تأييدهم للرئيس ردًا على مليونيات الجمعة المقبلة، وأن النزول سيكون للضرورة القصوى، عندما يقتضى هذا حماية الشرعية سينزل الإخوان المسلمين، كما حدث أمام قصر الاتحادية. من جانبه أكد الدكتور ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة لها موقف واضح وثابت من تلك المظاهرات، موضحا أنها لن تنزل إلى الشارع خلال الفترة المقبلة فى أى مليونيات تأييد للرئيس حقنا للدماء، مطالبا القوى السياسية بالتحلى بالحكمة، وإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية، وعدم التعدى على المنشآت العامة والخاصة وعدم اللجوء إلى العنف. وأضاف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن القوى الداعية لمثل تلك التظاهرات تتهرب دائما من تقديم أو فعل أى شىء، يصب فى مصلحة البلاد، ولا تريد المشاركة فى أى عمل ديمقراطى كانتخابات مجلس الشعب أو المشاركة فى تشكيل الحكومة، معللا هذا بعدم وجود تجارب ناجحة لديهم موجها الدعوة لهم بطرح الحلول العلمية والمشاركة فى بناء مؤسسات الدولة. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل