طالبت الأحزاب والقوى الشعبية والوطنية بمحافظة الأقصر بفتح تحقيق في وقائع تعذيب تعرض لها عشرات المواطنين داخل أقسام ونقاط الشرطة بالأقصر في عهد مبارك لإجبارهم على التنازل عن أراضيهم لصالح حسين سالم - رجل الأعمال الهارب الذي كان مقربًا من الرئيس المخلوع - وآخرين من رجال الأعمال المقربين من رئيس ورجال النظام السابق، وذلك تزامنًا مع أولى جلسات محاكمة المتهمين المتورطين في بيع أرض جزيرة البياضية بالأقصر لرجل الأعمال الهارب حسين سالم. وكشفت الأحزاب والقوى الشعبية والوطنية بالأقصر - في بيان وقع عليه محمد صالح عن اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية وهدى الشقيرى عن حركة "سيدات من أجل التنمية" وأحمد أبو الحجاج عن "اللجنة الشعبية لمكافحة الفساد" والراوي أحمد الراوي عن "الحزب الجمهوري الحر" وأحمد الطيب جاويش عن حزب "الوفد" وسيد بدري عن حزب "التجمع" وكريم نصر الدين عن حزب "الأحرار" وميشيل إبراهيم رزق عن "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي" - عن قيام حسين سالم وعلاء مبارك وآخرين من الذين كانوا مقربين من الرئيس المخلوع بالاستيلاء على أراضى عشرات المواطنين البسطاء تحت التهديد وبوسائل القمع والتعذيب بجزيرة البياضية ومنطقة الزينية، مطالبين بعودة تلك الأراضى، خاصة أراضى جزيرة البياضية التي استولى عليها حسين سالم وعلاء مبارك لأصحابها الأصليين الذين كانوا يقومون بزراعتها وسداد حق الدولة مقابل انتفاعهم بها، وفتح تحقيق مع من قاموا بارتكاب أعمال التعذيب ضد هؤلاء المواطنين داخل مراكز ونقاط الشرطة بالأقصر، كما طالبت الأحزاب والقوى الوطنية والشعبية في الأقصر بفتح ملف شراء حسين سالم لحصة محافظة قنا بالمنتجع السياحي الذي اشتراه بجزيرة البياضية للتحقيق، وهى الصفقة التي استولى خلالها حسين سالم على أراض قيمتها 750 مليونًا من محافظة قنا بمبلغ 9 ملايين جنيه فقط في جزيرة البياضية، حيث قدرت لجان متخصصة شكلتها المحافظة وأنهت عملها في مارس من عام 2000 قيمة الأراضى التي يرغب حسين سالم في شرائها من المحافظة لضمها إلى منتجعه بجزيرة البياضية بمبلغ تراوح بين 750 و900 مليون جنيه، حيث تبلغ المساحات29050 متر مبان بسعر 5600 جنيه للمتر و16 فدانًا زراعيًا قيمة الفدان 2 مليون و160 ألفًا بواقع 90 ألفًا للقيراط الواحد، لكن نفوذ حسين سالم وقتها مكنه من الاستيلاء على تلك الأراضى بمبلغ 9 ملايين جنيه فقط.