الحصول على عضوية حزب الجميلات محفوف بالمخاطر، التى قد يؤدى بعضها إلى الوفاة، ورغم ذلك يزداد عدد النساء فى السعودية المترددات على عيادات التجميل لإجراء جراحات التجميل كنفخ الشفايف وزيادة حجم الصدر وشد الوجه والرقبة. عمليات الشد تنتهى بوجه فاتن، لكنها فى بعض الأحيان تتحول إلى ملامح "الأسد"، وهو ما يسمى بتأسد وجه المرأة، فى المقابل سجلت عيادات التجميل الخاصة أن 40% من زوارها الرجال يخضعون لعمليات التجميل. مساء الجمعة 14 أكتوبر يقدم برنامج "واجه الصحافة" الذى يقدمه داود الشريان على شاشة "العربية" حلقة مع خبراء فى جراحات التجميل، والطب النفسى، يتناولون خلالها الخطوط الحمراء مثل التعامل مع دخلاء وتاجرات شنطة يشوهون هذا المجال فى السعودية، ويتسببون فى وفيات ونتائج سلبية على المتعاملين معهم من الجنسين. وتأتى السعودية فى المرتبة الثالثة والعشرين على مستوى العالم، ونسبة الإقبال على التجميل فيها يزيد بمعدل 15% سنوياً، والأمر لم يعد مقصوراً على الفتيات والسيدات، بل تخطاه إلى شرائح عمرية صغيرة من الجنسين. ويتحدث الاستشاريون فى جراحات التجميل عن نتائج نفسية خطيرة والتهابات مزمنة وآثار مدمرة تنتظر المتعاملين مع الممارسين غير المدربين وأخصائيات التجميل فى المشاغل النسائية اللواتى يستخدمن أجهزة الليزر الطبية دون دراية وخارج النظام المصرح به. وفيما يتفق الخبراء على أن أجهزة الليزر المستخدمة فى التجميل تعتبر آمنة جداً، إلا أنهم أكدوا أن الخطورة تأتى من الدخلاء على هذا المجال باعتباره تجارة ورغبة فى الثراء السريع والتغرير بالمرضى، فى حين أنه يجب التحرك فى حدود آمنة. ويؤكد خبراء التجميل، أن الجميع يعيش "عصر تشويه التجميل"، والتعدى الكبير على هذا الطب بممارسات خاطئة كثيرة نتجت عنها الكثير من السلبيات، والسبب أن الباحثين والباحثات عن عمليات التجميل ينطلقون من دافع نفسى. وحول عمليات شفط الدهون، أشار الخبراء إلى أنه ليس كل أجزاء الجسم ستكون فى وضع أفضل جراء ذلك، مقارنين بين التقنيات الجديدة التى تسمح بتذويب الدهون قبل شفطها، مؤكدين أن معظم الأخطاء ناتجة عن ضعف الممارسين الطبيين. وأوضحوا أن كل ما يقال عن أجهزة الليزر فى مجال التجميل فى حقيقتها دعايات مخادعة، تروج لها الشركات التى تبيعها دون أن توفر لها التدريب الكافي، مؤكدين أن غالبية عمليات شفط الدهون هى لتنسيق القوام وليس لتخفيف الوزن، وتتطلب التخدير الموضعى أو العام. وقالوا إن حقن "البوتكس" مادة توقف عمل العضلات والجرعات الزائدة منها تؤدى للوفاة، مشيرين إلى أن معظم المواد التى يحقن بها الجسم فى عمليات التجميل، ومنها الدائم والمؤقت قد تنتج عنها التهابات مزمنة وأمراض مدمرة، رغم أنها عمليات لا تدوم لأكثر من ستة أشهر إلى سنة كحد أقصى قبل الحاجة لإجرائها من جديد. والهوس بالتجميل وصل إلى وجود حالات ذكورية تسعى لعمليات تجميل خاصة بالنساء، ويقبل الرجال على زراعة الشعر وتجميل الأنف وتصغير الصدر وإزالة تكشيرة الوجه، حيث تأتى شريحة رجال الأعمال من أبرز الشرائح الحريصة على ذلك.