أكد الأدميرال أجوس سوهارتونو قائد الجيش الإندونيسى أن نشر الادعاءات بضم أراض إندونيسية لماليزيا يؤثر على الحالة النفسية للجنود الذين يخدمون فى المناطق الحدودية بين البلدين. ونفى سوهارتونو - فى كلمته أمام مجلس النواب الإندونيسى اليوم - تقليص دور الجنود فى هذه المناطق، مشيرًا إلى قيامهم بعمل جيد فى الحفاظ على الحدود. تأتى تصريحات قائد الجيش الإندونيسى عقب الأنباء التى ترددت حول ضم ماليزيا لمساحات واسعة من الأراضى الإندونيسية "نحو 1400 هكتار فى بولان فى كاليمنتان الغربية، و800 ألف متر مربع من شاطئ داتوتونج على الحدود مع ماليزيا، وتجمع مئات الإندونيسيين أمام مبنى السفارة الماليزية فى جاكرتا أمس فى أعقاب تواتر هذه الأنباء ورشقوا مخفر الحراسة أمام المبنى بالحجارة والأجسام الصلبة فى الوقت الذى اتخذت فيه الشرطة إجراءات أمن مشددة. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق أنه يجب على ماليزيا وإندونيسيا أن تبحثا عن الجهة التى تحاول تخريب العلاقة الطيبة والمتينة بين البلدين، جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها فى مراسم افتتاح مؤتمر العالم الملايوى ال12 فى مالاقا بماليزيا ونقلتها وكالة الأنباء الماليزية. وقال: "إنه يتعين علينا أن نوثق هذه العلاقة وأن نتوحد ولا يجوز أن نتصرف بعصبية مثل ما حدث من مظاهرات أمام مبنى السفارة الماليزية بجاكرتا.. ولكن ما الفائدة إذا كانت هناك جهات مستعدة لتخريب هذه العلاقة"، وأعرب عن ثقته فى أن العلاقة بين البلدين ستترسخ بشكل أوثق، مبديًا أمله فى أن يستطيع مؤتمر العالم الملايوى أن يلعب دورًا بناءً فى حل المشاكل النابعة والتى تؤثر على العلاقة الماليزية الإندونيسية". يشار إلى أن قضايا الحدود بين إندونيسيا وماليزيا تستحوذ على اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية والحزبية باعتبارها من القضايا الأساسية فى العلاقات بين البلدين الجارين والأعضاء المؤسسين لرابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، وتطالب هذه الأوساط بضرورة وسرعة تسوية المشاكل العالقة والإسراع فى عملية ترسيم الحدود خاصة البحرية لإحكام السيطرة على المنافذ والممرات البحرية والقضاء على الصيد غير المشروع والذى غالبًا ما يسبب الكثير من المشاكل بين البلدين.