لقى 14 من عناصر الجيش السورى مصرعهم وأصيب العشرات مساء في مواجهات مع "مسلحين" في منطقة بنش بمحافظة إدلب، فيما توقع قيادي إخواني انحياز الجيش للشعب في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. استخدم المسلحون أسلحة حربية متنوعة ومتطورة إضافة إلى قذائف الآر بي جي، وعبوات ناسفة، هذا وألقت وحدات الجيش القبض على عدد كبير منهم وصادرت العديد من الأسلحة والقذائف والذخائر. وذكرت مصادر صحفية سورية أن أحد القتلى "قضى بكمين مسلح استهدف حافلة عند مدخل بنش عندما أقدم المسلحون على رمي عبوة ناسفة على الحافلة، الأمر الذي أدى أيضا إلى إصابة جميع من فيها، وتم نقل الجرحى على الفور إلى أحد المشافي الميدانية العسكرية". في هذه الأثناء، توقع القيادي الاخواني السوري علي صدر الدين البيانوني بأن ينحاز الجيش السوري بأكمله في نهاية المطاف إلى صف الشعب السوري ويرفض إراقة دماء السوريين. وفي سياق رفضه لعسكرة الثورة السورية رغم ما وصفها باستفزازات النظام لجر الثوار إلى حمل السلاح رفض البيانوني أن يؤيد الضابط المنشق رياض الأسعد في خططه لشن حرب عصابات وحملة اغتيالات ضد النظام السوري. وكرر البيانوني رفض المجلس الوطني السوري التدخل العسكري الخارجي في سوريا، إلا انه دعا الى حماية المدنيين السوريين بكل الوسائل المشروعة التي يقرها المجتمع الدولي ومن بينها إرسال مراقبين دوليين. وعن المجلس الذي يعتبر نفسه ناطقا باسم المعارضة السورية، اقر البيانوني بأن المجلس لا يمثل المعارضة 100% بل حوالي 80%، منوها بغياب فصائل من أهمها هيئة التنسيق الوطني داخل سوريا التي لا يصل سقفها إلى حد المطالبة باسقاط النظام. وحول قلق البطريرك -بشارة الراعي- ومخاوفه من عواقب سقوط النظام السوري على مستقبل الأقليات ومن بينها المسيحيون في سوريا، طمأن البيانوني هذه الأقليات على مستقبلها في ظل مبدأ المواطنة، مؤكدا أن سوريا -حسب الإخوان- هي قطر عربي، وإسلامي، الأمر الذي قد يثير من جديد مخاوف أقليات قومية مثل الأكراد الذين قتل مؤخرا أحد قيادييهم -مشعل التمو- ناهيك عن الأقليات المذهبية كالمسيحيين والدروز. وأضاف البيانوني أن وجود الأقليات لا يجوز أن يلغي هوية الأكثرية، مشدداً على "ضرورة عروبة وإسلامية سوريا"، مضيفاً أن الإخوان يريدون أن تكون الشريعة الاسلامية في سوريا المصدر الرئيسي للتشريع ولكنه استدرك بأنهم سيقبلون بما يتم التوافق عليه من خلال الانتخابات.