اتهمت وزارة التربية والتعليم جماعة الإخوان المسلمين بقتل النقراشى باشا، واستخدام ميليشيات ضد حزب الوفد لخدمة الملك فاروق، وذلك فى كتاب التاريخ الذى يدرسه طلاب الصف الثالث الثانوى بالعام الدارسى الجارى. ويوضح كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوى طبعة 2011 /2012 بالباب الثانى عشر فصل"المتغيرات الداخلية والخارجية بعد معاهدة 1936"، فى صفحات رقم 195 و196 و 197؛وذكرت الفقرة أن وزارات أحمد ماهر باشا ومحمود فهمى النقراشى وإسماعيل صدقى ومحمود فهمى النقراشى الثانية وإبراهيم عبد الهادى باشا وحسين سرى لم تكن تحظى بأى تأييد من الشعب المصرى، و"أنه فى عهود هذه الوزارات اغتيل اثنان من رؤساء الوزارة هما أحمد ماهر باشا ومحمود فهمى النقراشى باشا وقويت حركة الإخوان المسلمين وكونت فرقًا من الجوالة وتنظيمها السرى الذى قام بعدة تفجيرات فى القاهرة واغتيالات سياسية وقتلت النقراشى باشا عندما قام بحلها وبذلك كانت عهود هذه الحكومات عهود عدم استقرار وإرهاب". وتسرد الفقرة الثانية، كما أوضح "كايرو دار" من الدرس نفسه "ظهرت قوى سياسية جديدة فى مصر تمثلت فى جماعة الإخوان المسلمين وجماعة مصر الفتاة وهاتان الجماعتان مع الملك فاروق ضد حزب الوفد، وكانتا تميلان لقوى المحور ألمانيا وإيطاليا، وتمارسان نشاطهما من خلال ميليشيات، ترتدى قمصانا ملونة باللون الأصفر لجماعة الإخوان المسلمين، والأخضر لمصر الفتاة، ولقد استخدمتا هذه الميليشيات ضد الوفد ولخدمة الملك". واعتبر محمد محمود، مسئول ملف التعليم بجماعة الإخوان المسلمين، إن ما ورد بكتاب التاريخ للصف الثالث الثانوى الذى يتهم جماعة الإخوان المسلمين بممارسة التفجيرات والاغتيالات السياسية لصالح الملك فاروق فى ذلك الوقت، يعتبر هذا نوعًا من أنواع التضليل للرأى العام، مؤكدا أنهم سوف يرفعون دعوى قضائية ضد المؤلف الذى وضع هذه الفقرة؛ لأنه قام بتزييف التاريخ.