التقى الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة كلاوس شبريرمان، وبحث الطرفان أوضاع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وحضر اللقاء - الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية - الوزير المفوض في قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة علياء الغصين. وأوضح صبيح للمسؤول الدولي حقيقة معاناة الأسرى وذويهم، مطالبًا بدور أكبر من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومختلف المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لإنهاء الإهمال الإسرائيلي المقصود لأوضاع المعتقلين، ما دفعهم للإضراب عن الطعام. وقال صبيح: التقيت رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في القاهرة وسلمته رسالة موجهة من أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي موجهة إلى رئيس اللجنة تتضمن المطالب التي يطالب بها الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام. وأضاف: الجامعة العربية أكدت أن مطالب الأسرى هي مطالبها، وأن جهدها سيستمر من أجل تنفيذ مطالب المعتقلين وصولاً للإفراج عنهم جميعًا من السجون الإسرائيلية. وقال صبيح: نحن شكرنا اللجنة الدولية على جهودها المستمرة منذ عام 1948 في تقديم العون للأسرى، ونطالب الآن بأن تتدخل بقوة أكبر في التفتيش على السجون، وضمان وقف التفتيش المذل والعاري، وضمان دورية زيارة ذويهم، ومنع التعذيب ووضع حد للحبس الانفرادي، وضمان تقديم خدمة طبية ومأكل ومشرب مناسب للمعتقلين. وأردف: نحن نعتمد كثيرًا على الصليب الأحمر الدولي ليساعدنا في تحقيق هذه الأمور، المهم أننا وجهنا رسالة بمطالب محددة للصليب الأحمر، والسيد كلاوس وعد بمتابعة هذه الأمور بما يخفف من معاناة المعتقلين في السجون الإسرائيلية. من جهته، قال شبريرمان: استمعنا هذا اليوم لتفصيل من السفير محمد صبيح حول أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام، وقد حملني رسالة الجامعة العربية التى سأنقلها للمسؤولين في اللجنة الدولية من أجل عمل اللازم. وردًا على سؤال حول الدور الذي تقوم به اللجنة حاليًا في ظل استمرار إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية، أجاب: نركز الآن على معرفة حقيقة أوضاع الأسرى، خاصة الصحية منها، وقرار الإضراب يخص الأسرى ولم نتدخل في هذا الأمر، وما يعنينا أن نراقب أوضاعهم، وما يمكن أن يحققه هذا الإضراب من نتائج. وتابع: تجربتنا مع المعتقلين في السجون الإسرائيلية ليست قصيرة، وهي تمتد إلى عام 1967م، ونحن سنواصل أداء رسالتنا الإنسانية على أكمل وجه.