أكد الدكتور حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء، وزير المالية أن الغموض الذي تعانى منه الفترة الانتقالية في مصر هو السبب الرئيسي لهروب رؤوس الأموال الخارجية من مصر والتي اعتبرها كالدماء في الجسد. ونفى الببلاوى خلال تواجده ببرنامج العاشرة مساء على دريم ان يكون تقديمه لاستقالته اليوم لإحراج الدكتور عصام شرف، مشددا على أنه لا يعرف المناورات السياسية ولم يمارسها طوال عمره، كما اشار الى أن رفض الاستقالة من جانب المجلس العسكري الحاكم فى البلاد جاء لأسباب سياسية لها وجاهتها معتبرا البلاد فى أضعف أوقاتها. وأضاف الببلاوى أن سحب الاستقالة أمر غير وارد، مشيرا الى انه يحتاج عدة ايام للارتياح النفسى لرؤية الامور أوضح، مشددا على تجديد استقالته اذا تكررت مثل احداث ماسبيرو. وعن الوضع الاقتصادي في مصر أكد الببلاوى ان هناك املا كبيرا فى تعافى الاقتصاد المصرى الذى وصفه بانه يستحق العمل، محذرا فى الوقت ذاته من عجز هبوط الميزانية المصرية والذى يبلغ 134 مليار جنيه والذى نتج من إنفاق وزارة المالية أكثر من 50% من الإنفاق العام على مشروعات لا صلة لها بالمطلوب كزيادة الرواتب وكذلك الفوائد السنوية على العجز. وأضاف أن قضية التمويل سهلة وأن تصرف أي مستثمر أمام وضع غير واضح هو الانتظار حتى استقرار الأمور، حتى تزول الأسباب النفسية بالقلق من تدهور الوضاع وتعود الأموال. وحمل الحكومة المسئولة الكاملة عن أحداث القتل التى شهدها ماسبيرو لأنها تمت فى وجود الجيش والشرطة خاصة مع معرفة مسبقة بوجود تجمعات خاصة أنها ليست المرة الوحيدة لحدوث تدهور أمنى.