اعتبر المهندس عاصم شلبي - نائب رئيس اتحاد الناشرين - أن قرارات مجمع البحوث الإسلامية التي تفرض قيودا إدارية على طباعة المصحف الشريف ، ستتسبب في خسائر فادحة للناشرين . وقال شلبي إن عدد العاملين في مجال طباعة المصحف الشريف يصل لحوالي مليون شخص ، مشيرا إلي أن عملية طباعة المصحف تطورت في مصر وأصبحت تنافس مثيلتها في السعودية . وكان مجمع البحوث الإسلامية قرر بتوجيه من شيخ الازهر (بصفته المعني طبقا للقانون بطباعة المصحف) بإلزام دور النشر الراغبة في طباعة المصحف الشريف بالحصول على تصريح ، رسومه 5 آلأف جنيه ، ووضع تأمين 200 ألف جنيه ، يتم خصم قيمة أي مخالفة تقع فيها دور النشر منها . و رأي شلبي أن هذا الإجراء غير قانوني ويهدف الأزهر من خلاله لعمل حساب يمول به مطبعة للمصحف ينوي إقامتها على غرار مجمع الملك فهد في المدينةالمنورة . لكن الدكتور علي عبد الباقي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ، أكد أن الهدف وراء هذا القرار هو حماية طباعة المصحف من أي أخطاء إملائية ، خاصة وأن بعض أصحاب المطابع والناشرين يتهاونون في الطباعة بدعوى توفير بعض النفقات . وقال عبد الباقي "هدفنا هو الحفاظ علي قدسية المصحف لانه ليس كأي كتاب آخر, والذي يتهم الأزهر فيه بالتقصير عند وجود أخطاء" ومن جانبه ، تعامل الدكتور محمود عزب المستشار الإعلامي لشيخ الأزهر مع " المشهد " باستعلاء ، رافضا تقديم إجابات على التساؤلات التي طرحت عليه ، بدعوى أن " الأزهر فوق أي اتهام ". تجدر الإشارة إلي أن الناشرين يعدون مذكرة لرفعها إلي شيخ الازهر ، بدلا من التحرك قانونيا باعتبار أن مثل هذا الأمر يمس بمكانة الأزهر .