بدأت 100 مفتشة سعودية برتبة جندي وجندي أول، لأول مرة في مداهمة المنازل والمواقع التي يشتبه بتورطها في تجارة المخدرات، منهن 18 مفتشة لمنطقة الرياض، في خطوة تهدف إلى توفير عناصر نسائية في المداهمات الأمنية للمنازل التي قد تكون فيها سيدات. وقالت أمل خاشقجي، مديرة إدارة الشؤون النسوية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أنه تم تدريب جميع المفتشات على أعمال المداهمات والتفتيش على المخدرات وغيرها وكيفية التعامل مع مختلف المواقف الطارئة. واوضحت " خاشقجي" أن المفتشات عادة لا يتعرضن لأي مخاطر من أي نوع لأن عملهن يقتصر على تفتيش السيدات ولا يدخلن المواقع إلا بعد تأمينها جيدا وتسهيل مهمتهن وبحضور عناصر الأمن، منوهة إلى أنه يمكن لأي جهة تقديم طلب تفتيش أي جهة نسائية في حال التأكد من تورط أي موقع نسائي مغلق في تجارة أو ترويج المخدرات. وأشارت في تصريحات نقلتها صحيفة "الاقتصادية"، إلى أنه من المتوقع زيادة عدد المفتشات مستقبلا نتيجة زيادة الحاجة إليهن، مشيرة إلى أنه يمكن تطوير قدراتهن في بعض الجوانب كالدفاع عن النفس في حال الحاجة إلى مثل ذلك وأختلفت آراء السعوديين بين مؤيد للفكرة ومعارض، وذلك من خلال التعليقات وردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأى المؤيدون أن الاعتماد على المجندات في المداهمة يكون أفضل كثيراً إذا تعلق الأمر بمنازل أو أماكن خاصة بالنساء. وأبدى البعض خشيتهم من تحرك المتشددين في المملكة ضد الفكرة، من خلال العمل على وضع العوائق أمامها، مؤكدين أن الكثير من هذه الافكار أُجهضت مبكراً بسبب بعض العقول الرافضة لإشراك المرأة في أي شأن عام. وبدوره أكد مدير شعبة الإعلام في الرئاسة العامة للحرس الوطني العقيد خالد المقبل أن عمل المرأة السعودية في وزارة الداخلية ليس جديداً، إذ يعمل السيدات منذ زمن داخل الوزارة كطبيبات وفي العلاقات العامة وغيرها، إلا أن الحاجة لهم كجنديات تحت الدراسة حتى الآن. وذكر المقبل أنه في حال تمت الموافقة على القرار سيكون هناك شروط لا بد من توفرها في الراغبات بالحصول على وظيفة جندية بحرس الوطني، وأضاف أنه سيتم الكشف عن تلك الشروط عند الانتهاء من الدراسة.