اكتشف خبراء الآثار البريطانيين وجود "تابوت مصري نادر جدا" في المتحف البريطاني، يعود تاريخه إلى عهد الملك تحتمس الثالث من الأسرة 18 التي حكمت مصر قبل 3500 سنة. وأكد الخبراء أن التابوت صنع خصيصًا لإيواء مومياء ل"صبي" من أبناء أحد الملوك أو الملكات في مصر القديمة، ولايوجد مثيله في المتحف البريطاني. وتم الكشف عن هذا التابوت الأثري بواسطة البروفيسور"ايدان دونسون" خبير الآثار والانثروبولجيا في جامعة بريستول البريطانية. وقال دونسون: إن هذا التابوت غير عادي وهو مصنوع من خشب الارز ومزين بالنقوش والرسومات المحفورة، وهذا دليل على أنه كان لمومياء ليست عادية، ولابد أن تكون لابن ملك أو ملكة وللاسف فان الجزء الذي يحتوى على بيانات صاحب المومياء مطموس في التابوت. وأكد دونسون، أن التابوت يحتوي حاليا على مومياء لطفل يدعى "بسماتيك" واثبتت الابحاث التي اجريت عليه انه عاش بعد تاريخ صنوع التابوت بحوالي 1000 سنة، وتوفي في عمر يتراوح ما بين الثالثة والرابعة ولم يستدل على سبب الوفاة. وقال باري شاندلر"امين متحف توركاي" إن إدارة المتحف كانت تعتقد أن التابوت والمومياء لشخص واحد، وكنا نعتقد أن المومياء هي الأكثر أهمية لكننا الان نملك كنزا لايملكه المتحف البريطاني نفسه. وأشار تشاندلر الى ان التابوت والمومياء وصلا الى المتحف عام 1956 عندما تبرعت بهما "فانريتا ليدر" ابنة رايس ينجر مبتكر ماكينة الخياطة. واكد تشاندلر ان السيدة "فانريتا" كانت مفتونة بالفراعنة، وعلم المصريات، وسافرات الى مصر كثيرا، وقد اشترت التابوت والمومياء عام 1920 اثناء احدي زيارتها للقاهرة، مشيرة الى انها ظلت تحتفظ بهذه المومياء في مكان سري حتى تم تجديد متحف "توركاي" بتكلفة تزيد عن 2 مليون جنيه استرليني وعندها قررت التبرع بالخبيئة الى المتحف.