أكد السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس أن القافلة الطبية المصرية الثامنة قد وصلت إلى أديس أبابا يوم الاثنين الماضي في مهمة تستمرعشرة أيام، وأشار إلى أن القوافل السبع السابقة قامت بإجراء أكثر من 800 عملية جراحية فى عدد من المدن الإثيوبية، بالإضافة إلى صيانة عدد كبير من الأجهزة والمعدات الطبية فى إثيوبيا، خلال الفترة من ديسمبر2009 إلى يونيو 2011. وقال إدريس - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارته مستشفى "ياكاتيت 12" بالعاصمة أديس أبابا اليوم - الجمعة - لتفقد عمل القافلة الطبية المصرية الثامنة التي تزور إثيوبيا حاليًا -: "إن زيارة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف لإثيوبيا وكذلك الزيارة المهمة الناجحة التى قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوى إلى مصر الشهر الماضى وزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية إلى إثيوبيا فى وقت سابق من هذا العام، قدمت تأثيرًا إيجابيًا ومهدت لمرحلة جديدة بين البلدين قائمة على التعاون المشترك والمصلحة المتبادلة من أجل التنمية والرخاء لشعبى البلدين". وأضاف إدريس - الذي تفقد أيضًا حضانتين لعلاج الأطفال المبتسرين، كانت وزارة الصحة المصرية قد زودت المستشفى بهما -: :"إن هذه القوافل الطبية تأتى فى إطار الحرص المصرى الرسمى والشعبى على تقديم جميع المساعدات والدعم للشعب الإثيوبى الشقيق فى جميع المجالات، خاصة فى مجال الصحة. وأوضح إدريس أنه تم مؤخرًا بدعم من الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية المصرية إهداء وزارة الصحة الإثيوبية خمسة أطنان من الأدوية، بالإضافة إلى وحدة مناظير الجهازالهضمى والكبد المهداة إلى مستشفى سانت بول والمقرر افتتاحها فى ديسمبر المقبل. وقال: "إن زيارة هذه القوافل الطبية تأتي في إطار التواصل المطلوب لتشجيع نمو العلاقات بين البلدين والتي يتعين أن تكون علاقات قوية في كل من شقيها الشعبي والرسمي"، مشيرًا إلى أن التعاون الطبي هو أحد المجالات المهمة في هذا السياق، وأن مصر لديها خبرات متميزة يحتاج إليها الجانب الإثيوبي وهو أحد المجالات المثمرة والفعالة.