جاءت اخبار التعديل الوزاري واستمرار اعتصام ميدان التحرير وعدد من ميادين المحافظات المصرية ، اضافة الى نتائج الثانوية العامة في صدر اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح الاحد الموافق 17 من شهر يوليو الجاري. فصحيفة الشروق، اكدت ان شرف يتمسك ب " سرية حكومته" .. والمرشحون يدخلون من الابواب الخلفية ، مشيرة الى ان مصادر ترجح تكليف الدكتور حازم الببلاوي باختيار وزراء المجموعة الاقتصادية. وكشفت الصحيفة ان لقاء اعضاء من المجلس العسكري مع بعض المضربين عن الطعام انتهى ب" عشاء ودي" ، حيث اكد المضربون ان اللقاء كان وديا وهناك استجابة لمطالب الثورة من جانب الجيش ، واشارت الشروق الى ان مسئولا بالبيت الابيض عرض هاتفيا على احد المضربين تدخل الادارة الامريكية ولكن الشباب رفضوا. فيما اعلن الثوار عن الدعوة الى جمعة " الكارت الأحمر" لو خذلهم التعديل الوزاري ، مطالبين بحكومة ثورية خالية من الحزب الوطني مؤكدين ان فض الاعتصام سيتم بالتوافق. وأضافت الصحيفة في وصف تفاصيل اعتصام الاسكندرية الذي ضم 40 خيمة في ميدان سعد زغلول، مشيرة في تهكم الى تفتيش وترقيم ورش خيام المعتصمين ضد " الحشرات والمندسين" ، واضافت ان جمعة الانذار الاخير خلفت توابع تمثلت في مظاهرات واعتصامات واضرابات حيث تجاوز امين شرطة مع محافظ السويس بينما هناك اضراب عن الطعام في الاقصر واصحاب المطالب الفئوية ينضمون لثوار اسيوط. وفيما يخص المحاكمات ابرزت الشروق تحت عنوان " اخر كلام .. محاكمة مبارك في شرم الشيخ" ان هناك استحالة امنية تمنع محاكمة مبارك بالقاهرة .. وتصوير الجلسات لم يحسم بعد. ونشرت صحيفة الاخبار اول صورة لسامح فهمي واحمد نظيف في قفص الاتهام، لافتة الى ان الدفاع في قضية تصدير الغاز لاسرائيل طالب بضم الرئيس السابق الى المتهمين. واكدت الصحيفة ان شرف اختار علي السلمي والببلاوي نائبين ويحدد باقي الوزراء اليوم ، مشيرة الى ان رئيس الوزراء شدد على ضم أكفأ العناصر دون النظر الى الانتماءات السياسية. وابرزت الاخبار ان الاعتصام مستمر بالتحرير والائتلافات والحركات السياسية تؤكد سلمية الثورة وترفض الاعمال التخريبية وان تحقيق مطالب المعتصمين ليس صعبا والاستجابة على مراحل مع الالتزام بجدول زمني.. منوهة الى فشل زيارة اللواء طارق المهدي عضو المجلس العسكري ميدان التحرير للقاء المعتصمين. وعلقت صحيفة التحرير على اعتصام التحرير قائلة " الغليان هادئ في ميدان التحرير " كما تهكمت على التعديل الوزاري قائلة : "شرف يدور حول نفسه والتغييرات تدور حوله " ، وسخرت من اتهام معتصمي التحرير بتعطيل الانتاج، بنشر صورة لشاطئي الاسكندرية والساحل الشمالي تحت عنوان " مليوينة الساحل الشمالي" مؤكدة ان الشعب يتجمع هناك كل يوم دون ادعاء بتعطيل مصالح الناس. في المقابل ابرزت صحيفة الدستور تصريحات عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان حذر فيها من فضح الاموال المشبوهة للقنوات الفضائية بعد الانتخابات ونقلت عن محمد مرسي رئيس الحزب تاكيده على ان الاعلان الدستوري يكفي لادارة شئون البلاد وتغييره لن يخدم الثورة. وكشفت الصحيفة ان جلسات الاستماع في منزل شرف لمئات المرشحين تؤجل التعديل الوزاري ، لافتة الى ان هناك موجة اعتذارات للشخصيات العامة فيما تنهال قوائم ترشيحات القوى السياسية على رئيس الحكومة. واكدت اليوم السابع انه وقبل ساعات من التغيير فان الاعتذارات تهدد حكومة شرف الجديدة، وركزت على رفض التيارات الاسلامية وثيقة المبادئ الدستورية وتأجيل الانتخابات. في المقابل قالت صحيفة الجمهورية ان موقف الاخوان والسلفيين يثير غضب المتظاهرين في التحرير. فيما اكدت صحيفة المصري اليوم ان ميدان التحرير يتمسك بالصبر والاعتصام ، كاشفة ان المجلس العسكري يدرس اخلاء مجمع التحرير. وفي تصريحات خاصة لصحيفة الوفد اكد محمود ابوالليل وزير العدل السابق ان مصر تدار بغباء سياسي .. والثورة تسرق تدريجيا ، مطالبا بالاستجابة لمطالب الثوار قبل فوات الاوان. وتحت عنوان " مسارات العلاقة بين الشعب والحكومة والجيش بعد الثورة ، تساءلت الوفد عن من يحاول اشعال الفوضى في مصر، مشيرة الى وجود قوى خارجية وداخلية تسعى للوقيعة بين الشعب والجيش، محذرة من ان البديل لشرف هو فوضى واحكام عرفية وفرحة اسرائيلية ، منتقدة وجود 190 ائتلافا ثوريا ، لا تتوحد وتضع مصلحة البلاد في المقدمة. اما صحيفة الاهرام فقد ذكرت ان أزمة التحرير مستمرة ، وشرف يواصل تشكيل الحكومة ، كاشفة ان هناك صعوبات تواجه استمرار فايزة ابوالنجا وسمير رضوان في الوزارة لارتباطهما بلجنة السياسات ، فيما تاكد بقاء وزراء الثقافة والتربية والتعليم والعدل والسياحة والداخلية. رئيس مصر القادم اكد المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور حازم صلاح ابواسماعيل في حوار موسع مع صحيفة الاخبار انه رئيس مصر القادم بلا شك ، رافضا التنازل لمصلحة سليم العوا او عبدالمنعم ابوالفتوح ، مشددا على انه لن ينسحب من الانتخابات " ولو على رقبته" مؤكدا امتلاكه مقومات لا تتوافر في اي مرشح غيره. وحذر ابو اسماعيل المجلس العسكري موجها رسالة له بان الوقت الاصلي انتهي واللعب الان في الوقت بدل الضائع. واكد ان شباب الائتلافات سيؤدي الى فشل الثورة بسبب تكالبهم على الزعامة ، مؤكدا انه سيلغي معاهدة كامب ديفيد ، ولديه مفاجاة في قضية تصدير الغاز لاسرائيل. وعن خططه وبرنامجه الانتخابي كشف ابواسماعيل انه اختار 3 نواب لرئيس الجمهورية احدهم مرشح حالي للرئاسة " لم يكشف عنهم بالطبع" ، مضيفا انه لا داعي لقلق الاقباط وانهم " لو سافروا كندا هاروح لهم " ، مستطردا انه سيلغي السجون وسيكون البديل معسكرات انتاجية لتاهيل المجرمين، وسيمنع ربا البنوك ويخفض اسعار السلع الغذائية 30 % مؤكدا ان لديه 10 مشروعات قومية عملاقة. قضية قتل المتظاهرين استمرارا لمسلسل التسريبات الاعلامية انفردت صحيفة " الدستور" بنشر اقوال شهود الاثبات في قضية قتل المتظاهرين ، لافتة الى ان نقيبا بالامن المركزي قال " تلقينا اوامر من قائد الامن المركزي بإطلاق النيران على المتظاهرين مباشرة ، كما ان مامور قسم العجوزة قال ان اللواء اسامة المراسي هو المسئول عن اصدار اوامر بقتل المتظاهرين في الجيزة ، وجاء في اعترافات ضباط اخرين ان امن الدولة اخطا في جمع المعلومات عن اعداد المتظاهرين وان الضباط جمعوا البلطجية من الاقسام لمواجهة المتظاهرين بعد جمعة الغضب ، وانه كانت هناك اوامر بمنع المتظاهرين من الوصول الى ميدان التحرير ، فيما كشف مرشد سري لامن الدولة ان القناصة اطلقوا الرصاص الحي عشوائيا على المتظاهرين في ميدان التحرير. وفي اطار كشف الوئاق الامنية ، فقد نشرت اليوم السابع وثيقة امنية تؤكد ان ايران اطلقت سراح عناصر جهادية لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر ، تستهدف السفارات والبنوك والسجون والكنائس وعددا من المنشات الحيوية.