قال قائد الجيش الإيراني أن قوات إيران المسلحة على أهبة الاستعداد لتكبيد إسرائيل خسائر مدمرة لا يمكن تعويضها فور تعرض بلاده للهجوم، وذلك بعد تصريح رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي بيني جانتز بإن لدى تل ابيب القدرة على ضرب المواقع النووية الإيرانية في حال إصدار أوامر بذلك. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني عن جانتز أن الجيش الاسرائيلي قادر على استهداف المواقع النووية الايرانية "دون مساعدة الدول الاخرى" على حد زعمه، وأن على إسرائيل إيقاف المشروع النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنها تعد الخطة لذلك. وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي إن إيران لا تشكل في هذه المرحلة خطرًا على وجود "الكيان الاسرائيلي"، ملمحًا إلى قيام إسرائيل بعمليات سرية ضد أعداءها في أنحاء العالم، لافتًا أن عدد هذه العمليات قد زاد أضعاف المرات عما كان عليه في الماضي. وأوضح جانتز إن التقييمات الاستخباراتية تشير إلى إزدياد هذا الاحتمال في ظل الواقع الاستراتيجي الجديد وحالة عدم الاستقرار في المنطقة ولكنها لا توجد هناك مؤشرات واضحة تدل على قرب نشوب حرب. من جهة اخرى، توعد جانتز باستئناف هجماته على قطاع غزة في حال تجدد عملية إطلاق الصواريخ ، قائلًا أن "استمرار حالة الهدوء على جبهة غزة بمثابة دليل على نجاح عملية عمود السحاب التي شنتها القوات على القطاع في نوفمبر الماضي" حسب زعمه، مشيرًا أنه حال تجدد عملية إطلاق الصواريخ، "سيستأنف الجيش هجماته على القطاع وسيوسعها". جاءت هذه التصريحات في وقت أكدت إيران استعدادها لصد أي تهديد اجنبي، وقال قائد الجيش الإيراني الفريق اللواء عطاء الله صالحي اليوم الثلاثاء، في بيان له أن قواته على اهبة الاستعداد لصد اي تهديد اجنبي وان مجرد التفكير بالاعتداء على ايران ستكون له عواقب وخيمة. وأكد أن الجيش يتابع التطورات الاقليمية والدولية بدقة ومن خلال تنفيذه عقيدته الدفاعية لمواجهة التهديدات يقف بشموخ واقوي من الماضي في الدفاع عن البلاد من خلال الاستفاده من الطاقات الشابة المستعدة للتضحية باعتبارها اليد الرادعة التي يمکن الاستناد اليها وبقياده القائد العام للقوات المسلحة والشعب الايراني المضحي. وأکد أن تخرصات العدو لم تحدث خللا وارباکًا في إرادة وقوة افراد الجيش وابناء الشعب فحسب بل أن الافادة من القدرات المحلية وإعادة تصميم السياسات الدفاعية الناجحة لسنوات الحرب المفروضة جعلتنا في وضع من الجهوزية الدفاعية بحيث ان مجرد توهم شن الاعتداء علي إيران سيکلف العدو ثمنا لا يمکن تعويضه.