أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية، إن هناك عددا من القيادات الأمنية رصدت دعوات مجموعات "بلاك بلوك"و"هوليجانز" لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي والتوجه إلى مكتب الإرشاد بالمقطم وإحراقه، وإلى قصر الاتحادية ومحاصرته وحرق جميع مقرات الإخوان والحرية والعدالة في جميع المحافظات، وإنهاء حكم الإخوان يوم 19 إبريل القادم، تحت شعار "انزل وخلص نفسك وبلدك من الدمار وخراب الإخوان". وأشار المصدر إلى أن تلك الجماعات قامت بتوزيع عدد كبير من المنشورات الدعائية الورقية في الشارع وعبر شبكات التواصل الإجتماعي تطالب فيها جميع أطياف الشعب المصرى بالتنازل عن السلمية ضد حكم الإخوان، والنزول إلى الشارع، باعتبار أن 19 إبريل القادم بداية الانتقام الفعلي على الأرض دون النظر إلى السلمية مبررين بأن السلمية هي السبب في تدني الأوضاع السياسية التي تعيشها البلاد الآن، على حد قولهم. وأوضح المصدر إلى أن حماية المؤسسات الخاصة والعامة هي مسؤولية الدولة التي يتمثل جهازها الأمني في الشرطة، مطالبا كاافة أطياف الشعب المصري بالتصدي لأية محاولات بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وأضاف المصدر أن أية محاولات غير سلمية من قبل مجموعات"البلاك بلوك"و"هوليجنز" أو غيرها سيتم التعامل معها بمقتضى القانون وما يكفله الدستور دون تهاون. من جانبه قال اللواء عبداللطيف البيديني مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني إن المعلومات المتوافرة عن مجموعات "البلاك بلوك" و"هوليجنز" هي معلومات نادرة وضئيلة ولا تؤمن الفرصة الكافية للتعامل الأمني معهم وأكد أن تلك المجموعات كما يعرف الجميع هم شباب ينتمون الي حركات سياسية مختلفة ، ومن المشاغبين في كل الحركات الشبابية. وأكد البيديني، إن ردود أفعالهم تأتي في اطار الثورة ضد الأخوان ، وبالتالي التعامل الأمني مع هذه المجموعات لا يمكن أن يكون أمنيا فقط بل يجب أن يكون اجتماعيا وسياسيا وذلك للتفاهم مع هؤلاء الشباب وفهم أفكارهم وتطلعاتهم خاصة وأنه من الوارد جدا أن يكون لديهم أهداف نبيلة ولكنهم لا يجدون طريقاً سوي العنف لتحقيقه نتيجة الاحباط الشديد الذي عاني منه الشباب الفترة السابقة وبالتالي فان تدخل الأمن في هذه المسألة هو تدخل فاشل وسوف يؤدي الي خسارة مزيد من الأرواح والطاقات. على الجانب الآخر، وصف أحد أعضاء "الهوليجانز" المجموعة المشاغبة أنهم الفئة الأكثر تعصبا فى كرة القدم بالأخص، مشيرًا أن أبرز الصفات التى تتسم بها تلك الفئة، تخريب المُنشآت العامة، وتكسير مدرجات الملاعب، والاعتداء على أفراد الشرطة دون النظر الى أدنى درجات السلمية وذلك بعد إقتناعهم التام بأن السلمية لم تأت بنتائج على حد قوله. وقال عضو الهوليجانز أن تلك الظاهرة منتشرة بشكل كبير في ألمانيا وبولندا واليونان وانجلترا وأوكرانيا وكان لها ردع كبير للأنظمة القائمة على حكم تلك البلاد.