التقى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية. وألقى الرئيس، خلال اللقاء، كلمة رحب فيها بأعضاء مجلس الأمناء، مشيراً إلى أن مصر تمر بلحظة فارقة من تاريخها، حيث تنطلق البلاد نحو مستقبل أفضل فى ظل نظام ديمقراطى مدنى، يرنو إلى بناء مجتمع الغد، مجتمع العلم والمعرفة، مجتمع تتحقق فيه العدالة الاجتماعية لكل مواطن، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة فى إطار سعيها لتحقيق نهضة شاملة وسط ظروف محلية وإقليمية ودولية دقيقة، مؤكداً أن مصر تهتم بأهمية الانفتاح على العالم والتواصل مع شعوبه وطوائفه ومؤسسات الحكم والعلم والمعرفة. وأوضح مرسى، أن الشعب المصرى يعتز بثقافته، ويكفيه فخراً تاريخه العريق الذى تمتد جذوره لآلاف السنين، حيث تلاقت على أرض مصر رسالات السماء وتعايشت الفرق والجماعات، وازدهر التراث الإنسانى علماً وخلقاً، لافتا إلى أن مكتبة الإسكندرية مؤسسة مصرية الجذور، دولية الأبعاد، عالمية الرسالة، لها عدة أدوار باتت ملحة فى الفترة القادمة حيث تبنى مصر دولتها الديمقراطية الجديدة، وتدخل فى معترك العالم الحديث بما فيه من تسابق علمى منافسة اقتصادية، والكل يسعى لبناء مجتمع المعرفة ويتبنى العلم والتكنولوجيا أساساً للتقدم. وحدد الرئيس هذه الأدوار فى التواصل الدولى، مؤكدا أن المكتبة ملتقى للحوار بين الحضارات والشعوب، ومؤسسة رائدة فى العالم الرقمى الجديد، أملا فى أن تكون إشعاعا محليا ودوليا للثقافة والعلم، مشددا على أن الحكومة المصرية سوف تقدم الدعم والعون لمكتبة الإسكندرية فى تحقيق هذه الأدوار، وتأدية رسالتها السامية، معربا عن تقديره رسالة التنوير التى تبعثها هذه المكتبة إلى كل مصرى ومصرية. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل
