كشف الدكتور فخري الفقي، المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، عن أن الدعم القطري الذي أعلن عنه، أمس الأول، الأربعاء، بقيمة 3 مليارات دولار سيدخل الخزينة العامة مباشرة؛ ما سيؤثر إيجابيًا على الاقتصاد المصري. وكشف في تصريحات صحفية أن صندوق النقد يراجع البرنامج المعدل من أجل منح مصر قرضًا، وهو يشترط ارتفاع الاحتياطي إلى 16 مليار دولار على الأقل وارتفاع قيمة الجنيه المصري وارتفاع تصنيف مصر. وشرح الفقي أن القرض القطري يدفع إلى تحقيق اشتراط صندوق النقد الدولي، موضحًا أن سد الفجوة التمويلية التي تعاني منها مصر يحتاج إلى استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات. وقالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية إن الحزمة الأخيرة من المساعدات القطرية لمصر التي يعاني اقتصادها من صعوبات بعد الثورة لم تكن متوقعة، مشيرة إلى أن المعونة القطرية قد تشكل دعمًا للموقف المصري في التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، "حيث يسعى صندوق النقد الدولي إلى إقناع المسؤولين المصريين بضرورة تقليص حجم الدعم للمواد الغذائية ومنتجات الطاقة، بالإضافة إلى رفع الضرائب على بعض السلع كشرط للموافقة على القرض".