عقد الفريق رضا حافظ وزير الإنتاج الحربي ولجنة التنمية البشرية والإدارة المحلية مؤتمرا صحفيا مشترك للإعلان عن تفاصيل للإعلان عن وقف تصفية شركة النصر للسيارات وإعادة العمل بها بعد الإتفاق علي أن يتم ضمها إلي وزارة الإنتاج الحربي، وذلك بعد أن تم عرض أزمة الشركة عن طريق النائب طارق السيد عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، والذي قام بالتواصل مع وزارة الإنتاج الحربي لإعادة العمل بالشركة، وصدر قرار من الجمعية العمومية للشركة بنقل الشركة إلي وزارة الإنتاج الحربي. من جانبه قال وزير الإنتاج الحربي، أنه عند مناقشة شركة النصر للسيارات تواصل معي النائب طارق السيد، وعلمت أن الشركة متوقفه منذ خمس سنوات، وأبلغني أن هناك قرار بتصفية الشركة، وأننا نعمل عي وقف هذا القرار، ونظرا لعراقة الشركة وهي صرح وطني منذ 1954، وكانت تنتج جميع أنواع السيارات من أتوبيسات ونقل وسيارات، فقررت الوزارة السعي لإعادة العمل بها ووقف بيعها، وعلمت أن الشركة مدانة بمليار و200ملوين جنيه، وأبلغتنا الشركة القابضة بتحمل تلك الديون. وأبدي الوزير أسفه بعد أن تم تخفيض العاملين بالشركة من 4000 عامل في عام 2000 ، والآن بها 234 عامل فقط رفضوا تركها وقاموا بحراستها حتي لا تباع الشركة، وبعد زيارتنا للشركة وجدنا أن الماكينات بالشركة بمستوي جيد وقادرة علي الإنتاج ولكن تحتاج إلي تحديث، وحزنت عندما شاهدت تلك الإمكانيات التي تم دفنها وزاد حماسي لإعادة عمل الشركة وتواصلت مع رئيس الوزراء ووافق علي تلك الخطوة، وتبعها لقاء مع وزير الإستثمار منذ يومين لإجراء الخطوات لنقلها إلي وزارة الإنتاج الحربي، وهناك إجراءات قانونية نسير بها الآن حيث هناك دراسات تتم لهذا الأمر. وقال أننا قمنا بعمل دراسات جدوي مبدئية لعمل تلك الشركة، وسوف نستكملها خلال الفترة القادمة، وأنا في غاية السعادة عن وجود وطنيين مثل النائب طارق السيد وزملاءه بالمجلس الذين قاموا بوقف بيع هذا الصرح، وذكر أنه سوف يكون هناك لقاء الثلاثاء المقبل مع وزير الإستثمار لتكملة خطوات نقل الشركة وأشار حافظ إلي أننا نملك الكوادر سواء داخل وزارة الإنتاج الحربي، أو بمصر لإعادة الحياة لتلك الشركة، وهي ليست شركة لإنتاج السيارات فقط ولكنها كذلك تقوم بتصنيع صناعات مغذية للسيارات، وأوضح أن إعادة الشركة للحياة سوف يزيد نسبة الجزء المصري المصنع من السيارات، وسوف يضخ مئات الملايين لإعادة العمل للشركة، وهي تحتاج لتطوير الماكينات، وجلب ماكينات جديدة. وأعلن أنه سوف يتم البدء بتشغل الأربع مصانع التي تغذي صناعة السيارات بالتوازي مع البدأ في تطوير المصانع لإننتاج سيارة مصرية. من جانبه قال طارق السيد أنني عند تقدمي بطلب مناقشة حول تلك القضية، كنت أخشي ألا يتم حل الأزمة خصوصا أنه تم مناقشة الأزمة بمجلس الشعب قبل ذلك، وأشاد بدور أعضاء اللجنة الذين قاموا بعمل شاق داخل المجلس لإعادة العمل للشركة، ولا أنسي دور 234 مجاهد من شركة النصر للسيارات الذين قاموا بحرسة الشركة علي مدار السنوات الماضية. وأشار السيد إلي أن هؤلاء العمال مورست عليهم ضغوط كبيرة من قبل النظام البائد، إلا أن هذا لم يثنيهم عن حراسة المصانع والشركة، وكذلك قام بتوجيه الشكر لوزير الإنتاج الحربي والذي قام بإرسال 9 من أبناء الوزارة للجنة لمناقشة نقل الشركة إلي الإنتاج الحربي، وقال إن الإخلاص الذي كان سمة جميع من عمل في هذا المشوار هو سبب نجاح تلك القضية. ونوه إلي أن اليوم الذي يبدأ العمل بالشركة سوف يكون يوم فرح ويوم سعيد، وسوف نسعي لوقف تصفية جميع الشركات التي تتعرض للتصفية. من جانبه قال كمال نور الدين وكيل لجنة التنمية البشرية إنني علي قمة سعادتي أننا نجحنا في إعادة هذا الصرح الكبير الذي كان مساهم في صناعة نصر أكتوبر، وأوجه الشكر للنائب طارق السيد الذي قام بفتح هذا الملف، وهذا خير كبير لمصر، ولأول مرة في مصر وقف تصفية شركة وإعادة العمل بها، وجميع لأموال التي جاءت نتيجة تصفيىة الشركات ضاعت دون جدوي.