قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي في مصر، إن حزبه اتفق مع حزب الحرية والعدالة قبل فوزه في الانتخابات على أن تكون الحكومة ائتلافية. وأوضح مخيون خلال برنامج "الحدث المصري" الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة "العربية الحدث" أنه لا توجد أية خلافات شديدة بين النور والحرية والعدالة، مشيراً إلى أن ملف الأخونة واضح للجميع ولا جدال فيه. وأضاف أن حزب النور يريد أن يطرح مبدأ الشراكة على الجميع، مشيراً إلى أن تغيير أوضاع البلاد هي التي كانت تدفع الحزب في البداية للمشاركة في حكومة تكنوقراط، غير أن الوضع الحالي لا يدفع أي شخص إلى الترحيب بالاشتراك في الحكومة. وأكد أن الهجوم على الحزب جاء بسبب هذه المبادرة وجاء مخالفاً للواقع، مشيراً إلى أن الترويج لتحالف النور مع جبهة الإنقاذ بعيد عن الواقع لأن الاختلاف في الفكر والمنهج بين الجبهة وحزب النور كبير وواضح جداً. وقال مخيون إن مؤسسة الرئاسة بها الكثير من الارتباك ويجب على الرئيس مرسي أن يعيد النظر فيمن يحيطون به وبمستشاريه سريعاً. وأشار إلى أن حزب النور يعمل بروح الأسرة ويسير بطريقة جيدة ومتميزة وعلى خطى ثابتة، مؤكداً أن الحزب في البداية دخله البعض ممن هم ليسوا من المنتمين للدعوة السلفية بقوة وكان هذا بسبب التخوف من رفض الحزب على أساس ديني. وأكد أن المنفصلين عن الحزب لم يزد عددهم على 100 عضو فقط، مشيراً إلى أن الدعوة السلفية ليس لها سطوة على حزب النور، مشدداً على أن النور يسعى إلى تقديم الإسلام في السياسية بصورة صحيحة. وأشار مخيون إلى قيامه بزيارة الطلاب المصابين بالتسمم من جامعة الأزهر قائلاً: "كانت حالتهم سيئة جداً"، مضيفاً أنه حاول الاتصال برئيس الوزراء ولكن هاتفه كان مغلقاً، حيث عاود الدكتور هشام قنديل الاتصال به في اليوم التالي ليؤكد أنه ينام مبكراً ويغلق هاتفه.
