يعقد المجلس الأعلى للأزهر برئاسة شيخه أحمد الطيب، اليوم، اجتماعًا طارئًا، لبحث حادث تسمم أكثر من 500 طالب بسكن جامعة الأزهر. ومن المقرر أن يصدر بيان رسمي من المجلس باعتباره الجهة الرسمية الأولى في اتخاذ القرارات الخاصة بجامعة الأزهر ومدنها الجامعية، بحسب مصادر في المجلس. ويأتي اجتماع المجلس الأعلى للأزهر وسط استمرار اعتصامات الطلاب وإصرار المشاركين بها على التمسك بمطالبهم من إقالة رئيس جامعة الأزهر، أسامة العبد، ونوابه ورئيس المدينة الجامعية، والعمل على فتح تحقيقات عاجلة للوقوف على الحقائق ومعاقبة المسؤولين. ومن جانبه، أعلن اتحاد طلاب الأزهر، في بيان له، عن تنظيم مسيرة حاشدة ثانية "تضم جميع الأسر والكيانات الطلابية بفرعي الجامعة من البنين والبنات، تنطلق في تمام الساعة العاشرة صباحاً من أمام مبنى إدارة الجامعة تتجه إلي مشيخة الأزهر "بحي الدرَّاسة شرق القاهرة" حتي تتحقق مطالب الطلاب وترد لهم كامل حقوقهم. وترددت أنباء عن بحث المجلس الأعلى للأزهر في اجتماعه اليوم ما ترتب عن الأزمة من "تدخلات سياسية" من بعض التيارات، وتحول الأمر إلى نوع من الضغط السياسي للتدخل في شؤون الأزهر، رغم النص دستوريًّا على سيادية واستقلالية الأزهر وإدارته وسياسته عن الدولة. من جانبه، أكد أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، أنه لم يتلق أي دعوة من الرئاسة المصرية للحضور، وأنه وافق على إحالة عشرة مسؤولين بالمدن الجامعية للتحقيق، للوقوف على المسؤول عن ما حدث من تسمم غذائي لطلاب الأزهر. وقال أنه يقدر غضب الطلاب لما حدث وأنه يقف في صفهم لإظهار الحقيقة. وأضاف العبد إنه "طلب في يوم الواقعة من رئيس إتحاد طلاب الجامعة أن يقف على الطعام أثناء توزيعه وتسليمه، وقام مجلس اتحاد الطلبة قبل الحادثة ليشكرني على نظافة الطعام والجامعة".