يشهد محيط دار القضاء العالى، هدوءا حذرا قبيل انطلاق فعاليات مليونية "مبنتهددش"، فى ظل عدم توافد أى متظاهرين حتى الآن فى مقابل تشديد أمنى من قبل قوات الأمن المركزى، وكثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط دار القضاء العالى، حيث دفعت بالمئات من أفراد الأمن المجهزين بالدروع والعصى داخل مقر دار القضاء. أعلن عدد كبير من الحركات والأحزاب السياسية مشاركتها فى مليونية اليوم، الجمعة، "ما بنتهددش"، معلنة تنظيمها لمظاهرات حاشدة أمام دار القضاء العالى بالقاهرة ، ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، لرفض ما وصفوه بتهديدات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وجماعته، ضد المعارضين لسياسته فى إدارة البلاد. كما أكدوا تضامنهم مع كافة الثوار والرموز السياسية التى تعمل لمصحة الوطن، وتعترض على طريقة تعامل السلطة مع البلاد، بالإضافة لمطالبتهم بتفنيذ أحكام القضاء، وعزل النائب العام الحالى. وأكد طارق الخولى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، تجاهل جميع البلاغات المقدمة ضد "الإخوان"، كونهم من أتوا به فى ذلك المنصب، مطالبا بتنفيذ أحكام القضاء، وعزل "عبدالله"، وتعيين نائب عام جديد يختاره مجلس القضاء الأعلى. وقال حسين عبد الغنى، القيادى بحبهة الإنقاذ الوطنى، إن الشعب المصرى، سيتجمع فى ميادين مصر، لرفضه ملاحقة رموز المعارضة، وإعلان التضامن معهم ضد قرارت الرئيس مرسى، التى تصدر لجماعته فقط دون النظر لمصلحة مصر، مؤكدا أن الثورة المضادة هم من يلاحقون رموز الثورة الحقيقيين. من جانبها دعت جبهة الإنقاذ الوطنى الشعب المصرى للاحتشاد فى مظاهرة سلمية اليوم أمام دار القضاء العالى لرفض نظام الحكم الإخوانى، وملاحقتهم لبعض من رموز الثورة المصرية دون سند من القانون، وإعلان رفضهم لاستخدام النيابة العامة لتصفية الحسابات السياسية مع قوى المعارضة لنظام الإخوان. ووصفت حركة شباب الثورة، حكم محكمة القضاء الإدارى ببطلان تعيين النائب العام الحالى، بالتاريخى، مؤكدة أن الحكم أطاح بالقرار الديكتاتورى الذى اتخذه الرئيس مرسى بتعيين نائب عام تابع لجماعته. من جانبها هاجمت الجماعات الإسلامية مليونية "مبنتهددش"، التى دعت لها جبهة الإنقاذ الوطنى وعدد من النشطاء، أمام مكتب النائب العام، بدار القضاء العالى، اليوم الجمعة، اعتراضا على قرار النائب العام بضبط وإحضار بعض النشطاء المحسوبين على المعارضة، واصفين إياها بأنها جزء من المؤامرة التى تحاك ضد الإسلاميين لإسقاطهم. قال محمد أبوسمرة أمين عام حزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد،: التيارات الإسلامية فى حالة غليان، ولن يصبروا على عدم تطبيق القانون، واصفا مليونية "إحنا مبنتهددش"، بأنها ليس لها قيمة.