تتوالى حتى اليوم ردود الأفعال على التصريحات التي اطلقها رئيس حزب "الوسط" المصري أبو العلا ماضي، والتي صرح فيها بأن الرئيس محمد مرسي أبلغه أن المخابرات العامة أنشأت منذ عدة سنوات تنظيماً مكوناً من 300 ألف عنصر ممن يعرفون بالبلطجية، بينهم 80 ألفاً في القاهرة وحدها، وأن ذلك التنظيم شارك في فض اعتصامات قصر الاتحادية. حيث علق اللواء حسين كمال مدير مكتب رئيس المخابرات الراحل اللواء عمر سليمان، إن الهدف من نشر تلك الشائعات هو تلطيخ سمعة جهاز المخابرات العامة، ضمن سلسلة من تلطيخ سمعة الأجهزة المصرية، والتى بدأت بالمؤسسة العسكرية، نافيا صحة تلك المعلومات، ومؤكداً على أن جهاز المخابرات جهاز وطني يعمل لصالح مصر أولا وأخيراً، ولا يعمل لأي فصيل معين. وأكد اللواء حسين كمال على أنه يجب على الرئيس أن يصدر بياناً ويكذب هذه التصريحات، وأن يعلن محاسبة مسرب تلك الشائعات غير الصحيحة التي تهدف إلى تشويه جهاز وطني. من ناحيته قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، إن المعلومات التي صرح بها رئيس حزب "الوسط" حول إنشاء المخابرات لجهاز يضم 300 ألف بلطجي، الهدف منها هو تفكيك جهاز المخابرات وإعادة هيكلته وتغيير قياداته، مشيراً إلى أن هذه المعلومات غير صحيحة إطلاقاً. وأضاف اليزل، أنه إذا صحت تلك المعلومات، فإن هناك جهازا موازيا يعمل على أجهزة الدولة، موضحاً أنه على الرئيس أن يظهر للشعب هذا الجهاز وعن الهدف من إنشائه وعن قياداته، مشيرا الى انجهاز المخابرات العامة ليس معنيا بأن يتواصل مع الإعلام لينفي أو يؤكد هذه المعلومات، موضحاً أن تواصل المخابرات سيكون مع الرئيس مباشرة حول تلك التصريحات. وأوضح اليزل أنه إذا صح أن الرئيس قال ذلك الكلام عن المخابرات، فإنه لا يجوز لجهاز المخابرات أن يقاضي رئيسه، لأن الرئيس مرسي هو الرئيس المباشر لجهاز المخابرات. واعتبر الاعلامي مصطفى بكري في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن ما صرح بح به ابو العلا ماضي خطير ويكشف النقاب عن تحريض سافر ضد جهازنا الوطني، الذي عجزت إسرائيل أمامه، فجاء رئيس الدولة ليهين الجهاز ويحرض عليه، تمهيدا لتفكيكه واخونته .