أعرب ديك تشيني -نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش- عن أمنيته لو أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما واصل خطى سلفه بوش وأبقى على بعض سياسات الإدارة السابقة مثل مواصلة الحرب في أفغانستان وجوانتانامو وذلك رغم إشارته إلى أن سياسة أوباما الآن افضل من التى أعلن عنها فى حملته الانتخابية. وفي مغالطة فاضحة زعم تشيني أن جوانتانامو كان من أفضل المعتقلات فى العالم حيث ان كل المعتقلين فيه كانوا يعاملون معاملة آدمية وتوفرت لهم كل سبل الرعاية الصحية كما اضاف انه كانت لا توجد اى عنصرية قائمة على الدين او ما شابه فى المعاملة. وكرر تشيني - في حوار مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية - التحذير من إرهاب القاعدة زاعما أن الإرهاب لم ينته بوفاة أسامة بن لادن وانه طالما هناك اناس امثال ايمن الظواهرى قائد القاعدة الآن فسيكون هناك المزيد من الهجمات الإرهابية. وبسؤاله عن رأيه فى موقف اوباما من الثورة الليبية اوضح ان اوباما كان لا يرغب فى القذافى رئيسا لليبيا ولكنه اضاف ان الامور لا تدار هكذا فنحن لا نعلم ماذا سيحدث فى ليبيا. اما عن رأيه فى الحرب التى شنتها الولاياتالمتحدة على العراق والتى كان حينها جزءا من النظام الأمريكي فقد اكد انه بالرجوع الى نتائج المسوح التى اجريت قبل الحرب على العراق سنجد ان العراق له خبرة واسعة وتمتلك التكنولوجيا والمادة الخام وانه كان من المتوقع ان يستأنف صدام حسين انتاج الاسلحة النووية لذا كان العراق يشكل تهديدا كبيرا. وبسؤاله عن أعظم نجاحاته اعتبر تشينى ان ما حدث من نجاح فى طرد صدام حسين من الكويت عام 1991 اثناء عاصفة الصحراء هو افضل نجاحاته بالاضافة الى تمكن ادارة بوش من الحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية أخرى على الولاياتالمتحدةالامريكية بعد هجمات 11 سبتمبر. اما عن اصراره على شن الحرب على سوريا فقد صرح قائلا ان الاستخبارات الامريكية اكدت ان هناك مفاعلا نوويا فى سوريا ومن دون اى ادلة على استخدامه فى انتاج الكهرباء لذا كان من رأيه شن حرب على سوريا ولكن الرئيس بوش كان يفضل التركيز فى الجهود الدبلوماسية.