بمشاركة عدد من كبار الاعلاميين العرب، عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء ورشة عمل حول "دور الإعلام في الحراك الثوري العربي". والقى وزير الاعلام المصري السابق محمد فايق مداخلة في بداية الورشة، حيث استعرض فيها واجبات الاعلام العربي في هذه المرحلة، كما تحدث الناشط الحقوقي محسن عوض كلمة استعرض فيها ايجابيات وسلبيات الأداء الاعلامي العربي خلال الشهور الماضية، محذرا من هيمنة رأس المال على وسائل الإعلام في بلدان الربيع العربي، كما انتقد نقص المهنية في العديد من المتابعات التي نشرت وأذيعت، معتبرا أن الانتقائية كانت بادية في كثير من التغطيات. وعرض قاسم كفارنة، رئيس مجلس إدارة وكالة "رامتان" الفلسطينية، للتجارب العربية في مجال صناعة الإعلام، معتبرا أن وسائل الإعلام العربية ما زالت تستهلك المنتج الغربي خصوصا على صعيد الصور والمواد الفيلمية. ونوه إلي ضرورة العمل العربي المشترك لتأسيس وكالة أنباء عربية قادرة على منافسة الوكالات الأجنبية في هذا المجال، حتى يمكن للمشاهد الغربي الاطلاع على حقيقة الأوضاع في المنطقة بدلا من تلقيها من جهات أخرى. وتحدث الكاتب محمد الخولي عن علاقة الاعلام بالمشاريع النهضوية، فقال إن مصر الناصرية عرفت قيمة وسائل الإعلام، فتجحت في الوصول برسالتها القومية إلي مختلف شعوب العالم، مضيفا أن المرحلة لحالية تتطلب التحرك لاقامة شكل من التحالف الاعلامي بين وسائل الإعلام التي انتجتها القوى الثورية لتكون تعبيرا عن التحولات التي تشهدها المنطقة العربية. وأكد الامين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي خطورة الدور الذي تؤديه وسائل الاعلام، سواء على مستوى نقل المعلومات أو توجيه الرأي العام أو توفير الحماية للمواطنين، مشيرا إلي أن الكاميرا كانت - خلال ثورة يناير في مصر - إحدى الوسائل التي يحتمي بها الثوار من اعتداءات الشرطة. وقال شلبي أيضًا إن وسائل الإعلام تمثل إحدى الوسائل الرئيسية لتوثيق حالة حقوق الإنسان في الوطن العربي، لافتا إلي أن المنظمة ستواصل الاهتمام بقضايا الإعلام العربي تدعيما له و لدوره على مختلف المستويات. واستعرض حضور الورشة، التي شاركت "المشهد" في مناقشاتها، وسائل تطوير الإعلام العربي ليرتقي لمستوى الثورات التي شهدتها تونس ومصر وليبيا وسوريا و اليمن.