أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم التوصل إلى اتفاق لتسليم مراقبي الأممالمتحدة المتواجدين في قرية جملة السورية بين الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت والساعة الثانية عشرة ظهرا. وقال مسؤول في لواء شهداء اليرموك للمرصد السوري أمس أنه تم التوصل إلى اتفاق من أجل تسليم المراقبين الموجودين في قرية جملة بين الساعة العاشرة من صباح السبت والثانية عشرة ظهرا على أن تشهد المنطقة وقتها وقفا لإطلاق النار والقصف". وأضاف المرصد أنه "من المقرر أن يصل إلى المنطقة صباح السبت وفد من الصليب الأحمر يرافقه فريق من الأممالمتحدة". وكان موكب سيارات تابع للأمم المتحدة حاول أمس الجمعة الدخول إلى قرية جملة السورية في هضبة الجولان لتسلم 21 مراقبا فلبينيا محتجزين لدى مجموعة سورية مسلحة معارضة، إلا أن قصفا عنيفا قام به الجيش السوري لمحيط هذه المنطقة أجبر الموكب على الانسحاب من دون إنجاز مهمته. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن نقلا عن متحدث باسم المجموعة الخاطفة "عندما دخلت سيارات الأممالمتحدة بلدة جملة قصف الجيش السوري قرية مجاورة فانسحبت عندها سيارات الأممالمتحدة من هذه البلدة". ومن جهته، قال مدير عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة هيرفيه لادسوس من نيويورك أمس "إنه يأمل في أن تلتزم القوات السورية" بوقف لإطلاق النار لبضع ساعات" لإفساح المجال لتسلم المراقبين من خاطفيهم، موضحا أن قرية جملة حيث هم "تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات السورية". وفي غضون ذلك، أكد المندوب السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أن القوات المسلحة السورية لا تستهدف المدنيين في منطقة الجولان، وهي تجهد لاستعادة قوات حفظ السلام المختطفين، متهماً إسرائيل بمساعدة الجماعات المسلحة عبر منطقة الفصل هناك. وطالب "لواء شهداء اليرموك" الذي يحتجز المراقبين في البداية بانسحاب الجيش السوري من منطقة جملة على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار، قبل مطالبته بأن يوقف الجيش السوري القصف لإتاحة إطلاق سراحهم. وفي وقت سابق أمس، ذكر مصدر إعلامي في لواء "شهداء اليرموك" أنه لا شروط لديهم من أجل الإفراج عن المراقبين الدوليين المتواجدين بالقرية بمحافظة درعا القريبة من منطقة الجولان وفقا للمرصد السوري. وكلفت هذه القوة منذ العام 1974 بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان.