اتهم د.محمد سعد الكتاتنى - الأمين العام لحزب الحرية والعدالة - المعونات التى اعتمدت عليها مصر الفترة السابقة، بأنها كانت سببًا فى إفساد الحياة السياسية والاقتصادية، ودعمًا لشراء ولاء النظم الديكتاتورية، مؤكدًا أن أى تدخل فى إرادة الناخب المصرى أو العربى سيأتى بنتائج عكسية تمامًا، لأن هذه الملايين التى ثارت من أجل حريتها وكرامتها الإنسانية، ستقرر بإرادة حرة مستقبلها السياسى والاقتصادى والثقافى والاجتماعى. واستنكر الكتاتنى، ما نشر حول مطالبة معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى للرئيس الأمريكى باراك أوباما، بتحذير الناخب المصرى من تأييد بعض القوى السياسية المصرية التى تناصب الولاياتالمتحدة العداء، على حد قول المعهد. وطالب الكتاتنى -فى تصريحات له اليوم الخميس- كافة الحكومات الأجنبية بضرورة احترام إرادة الشعب المصرى وحريته فى اختيار قياداته فى المستقبل، فى ظل الحرية والديمقراطية التى يجب أن تعم كل دول المنطقة. كما طالب الكتاتنى، المعاهد والمراكز البحثية التى تناصر المصالح الصهيونية على حساب المصالح الأمريكية، أن تعيد النظر فى هذه السياسيات، وفى ضغوطها على الإدارات الأمريكية، لأن هذه الضغوط لن تفلح كثيرًا فى وقف الموجة الجديدة من الديمقراطية فى مصر والعالم العربى، والتى ستؤدى بالقطع إلى عصر جديد شعاره "الحرية والاستقلال والديمقراطية والتنمية والعدالة". وطالب الكتاتنى المعاهد الأمريكية الموالية ل"إسرائيل" بأن توجه نصائحها إلى "إسرائيل" وشعبها وحكوماتها بدلاً من أن توجه نصائحها إلى المصريين أو العرب، مؤكدًا أن الحزب يرفض التبعية والهيمنة والتدخل الأجنبى فى الشئون المصرية الداخلية.