* سينما مصرية في نهايات السبعينيات بدأت أفلام الحركة في الانتشار، بعد تسويقها على الطريقة الأمريكية للعالم بأكمله، ووجدت السينما المصرية نفسها في مأزق انحسار المنافسة الذكورية لأداء هذا النوع ما بين نور الشريف ومحمود ياسين و أحمد زكي وعادل امام لابتعاد يحيى الفخراني وحسين فهمي ومحمود عبدالعزيز عن هذا النوع من الأفلام، ومع الترهل الجسدي لنور الشريف، وهروب أحمد زكي من سذاجة هذه الافلام، وفشل محمود باسين المريع في أدائها، وانفراد عادل امام بأدائها مع نكهة كوميدية ثم رحيله عنها مع بداية ارتباطه بشريف عرفة، بدأ ظهور نوع من أبطال الفلين الذين استدعتهم السينما من صالات الحديد مثل الشحات مبروك، ومن صالات البلياردو عفوا الكونج فو يوسف منصور ومحاولات على استحياء شديد الاساءة لهشام سليم، واصرار نور الشريف الغريب على اكمال هذه السلسلة من افلام الحركة، أخذت هذا الأفلام في أداء دور كوميدي لا يليق بافلام الحركة التي أخذت في التطور عالميا والتخلف محلياً لدرجة اعتبار ما قدمه نيازي مصطفى وفريد شوقي من أفلام خلال منتصف القرن ومما تسبب في أن ينال شوقي لقب "نجم الترسو" تمهيداً لأفلام الحركة، طوره المخرج سمير سيف لدرجة أن الكاتب كمال رمزي يؤكد أن اهتمام سمير سيف بافلام قائلا: "عرف مخرج أفلام الحركة المستقبلي سمير سيف أن المعارك من الممكن أن تندلع برا ونيلا، ذلك أنه سمع الكثير من قصص مطاردات المراكب لبعضها البعض، بالقرب من الجزر التي تظهر في النيل، بالإضافة إلى حكايات العصابات الهاربة" نتيجة لميلاد المخرج في مدينة "أنبوب" في اسيوط، وكأن ميلادك في الأسكندرية كفيلا بأن تصنع أفلاما عن البحر. حتى عام 2002 بعد أن قرر شريف عرفة تقديم أحمد السقا في فيلم "مافيا" كأحد أفلام الحركة والذي يناقش قضية مخابراتية ينجح فيها النجم الصاعد صاحب الجسد والعمر المناسب في مساعدة المخابرات في مهمتها، وهنا يستعين عرفة بالممثل أحمد السقا الذي اشترك في بداية حياته ومشواره الفنى في ادوار صغيرة منها مسرحية خدلك قالب في دور كومبارس حيث كانت تعرض في مسرح الشباب بالقطاع العام—مسرحية غلط في غلط—مسرحية النهاردة آخر جنان مع نجم الكوميديا محمد رضا، ومسرحية فيما يبدو سرقوا عبده. تم اكتشافه على يد الكاتب أسامة أنور عكاشة وقدمه للمخرج محمد فاضل واشركه في مسلسل النوة عندما شاهده في مسرحية خدلك قالب اعجب بيه وسجل اسمه في نوتة جلدية وقدمه للمخرج محمد فاضل. أيضا له ادوار صغيره في عده أعمال وهي دور في فيلم ليلة ساخنة مع النحم نور الشريف، ودور في مسلسل النوة مع النجمة فردوس عبد الحميد واخر في مسلسل نصف ربيع الآخر مع النجم يحيى الفخراني. أيضا دور في مسلسل ترويض الشرسة مع النجمة آثار الحكيم وبطولة سهرة جواز على ورق سوليفان ودور في المسلسل الشهير هوانم جردن سيتي مع كوكبة من ألمع النجوم والمشاهير. وله ايضاً دور في مسلسل ألف ليلة وليلة كان دور جن اسمه بحبوك ودور في فيلم هارمونيكا. حيث كانت إمكانيات النجم الصاعد الذي برز ك"جان" في افلام محمد هنيدي الذي يفتقر تماماً لتلك الصفة السينمائية فحاول المخرجون تعويضها بوجود نجم مساعد يحمل عنه هذه المهمة في "صعيدي في الجامعة الأمريكية" و"همام في أمستردام" مما يتناسب مع قدرات السقا التمثيلية المتواضعة حينئذ، قبل أن يقرر بعد النجاح الباهر لفيلم "مافيا" في الانفراد بالبطولات الواحدة تلو الأخرى. ولعل التاريخ سيذكر السقا كأفضل صانع للنجوم، حيث يستعين النجم الفراس كما يحب أن يطلق عليه ببطل مساعد في أغلب افلامه، فلم يشعر الجمهور بمصطفى شعبان سوى في فيلم "مافيا" أمام السقا، وكذلك قدم خالد صالح الذي صار نجما يشار له بالبنان، ختى أن خالد النبوي صاحب القبول الجماهيري الضعيف نال استحسان الجمهور في فيلم "الديلر" بمجرد وقوفة امام السقا، وكذلك عمرو واكد في فيلمي "تيتو" و"ابراهيم الأبيض". ويعتبر السقا هذا نجاحاً له على الرغم من كون هذا تحديداً اشارة واضحة على قدراته السينمائية الضعيفة الت يجعلت ممثلا فشل في تقديم اعلان عن أحد أنواع الشيبسي في التفوق عليه، بل زاد وغطى عندما قرر السقا تقديم نوعية من الأفلام الرومانسية مثل "عن العشق والهوى"، ثم "تيمور وشفيقة"، ليتحول مشهد بكائه في الفيلم الأول لمشهد كوميدي يتناوله رواد اليوتيوب من أجل السخرية من البكاء. ربما يملك أحمد السقا جسدا رياضياً تلاشى مع الوقت حتى بدا مترهلاً منذ فيلم "الديلر"، وربما كانت رياضته المفضلة ركوب الخيل، لكن عليه أن يعترف أنه مثل كل النجوم الذين تفرغوا لأداء أفلام الحركة عالميا (ستالوني - فان دام - شوارزينجر - جيت لي ) ممثل محدود القدرات، اعطاه المعجبون بريقاً يليق بالمثل الشهير "الجعان يحلم بسوق العيش" بعد عصر نور الشريف ومحمود ياسين ويوسف منصور. Tags: * أحمد السقا * نور الشريف * ستالوني مصدر الخبر : البداية