نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اصدار بيان يتضمن تهديداً للجيش المصري وتحذيراً من عمليات عسكرية ضده. وقالت كتائب القسام في بيان نشره المكتب الاعلامي 'ان الكتائب لديها عناوين واضحة لمواقفها وتصريحاتها وبياناتها، وهي ليست مسؤولة عن أي بيان لا ينشر على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت'. واضافت :' أنها تنظر باستهجان ودهشة إلى إقدام بعض وسائل الإعلام المصرية على نشر بيان مفبرك وكاذب باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام يتضمن تهديداً للجيش المصري وتحذيراً من عمليات عسكرية ضده.' وتابعت في بياناها ' أن من صاغ هذا البيان - بهذه العبارات الغريبة والركيكة والساذجة والتي لا تعبر عن موقف كتائب القسام وأخلاقياتها و سياساتها- لا يريد الخير لمصر ولا للشعب الفلسطيني'. ورأت كتائب القسام ' أن هذه محاولة رخيصة ومكشوفة لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية صاحبة السلاح الطاهر والذي يعرف طريقه الصحيح نحو العدو الصهيوني، وهو العدو المشترك لمصر وفلسطين ولكل الأمة العربية والإسلامية'. وأكدت على موقفها الدائم والواضح وهو عدم خوض أية معارك جانبية وعدم التدخل في شؤون الدول العربية، وهي تحترم سيادة الدول خاصة مصر، ولا تسعى لأي عمل عسكري خارج فلسطين بأي شكل من الأشكال. ودعت وسائل الإعلام المصرية التي تتعامل مع هذه البيانات المشبوهة إلى تحري الدقة والموضوعية والمهنية، والحذر من نشر مثل هذه الأكاذيب التي لا تنطلي على أحد. وكانت وسائل الاعلام المصرية كانت قد نشرت نص وثيقة تابعة لمكتب عز الدين القسام يتضمن تهديدا بتوجيه ضربات عسكرية للجيش المصري، ردا على قرار وزارة الدفاع، بهدم الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة، التى تعتبر مصدرا لأرباح تجارية غير رسمية، تقدر بالمليارات، يستفيد منها الإخوان على الجانبين المصري والفلسطيني. وجاء البيان بعد قرار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بهدم الأنفاق يوم 20 فبراير الماضى، وبعد أن تم القبض على عدد من المندسين منهم في سيناء بواسطة الجيش اليوم، وقد صدرت العديد من الأنباء عن تحركات للجيش المصرى أمس بسيناء للتعامل مع الموقف نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم... الجناح العسكرى لحركة حماس المكتب الأعلامى بتاريخ 23 فبراير 2013 رقم صادر 2106-01 (كتائب عز الدين القسام) فى أطار التصدى للحملة والهجمة الخسيسة التى يمارسها عليكم ( أسطال الجيش المصرى الجبان) ومحاولاتهم الجبانة لوئد جهادنا وكفاحنا ضد الكيان الصهيونى .وممارساتهم الصبيانية التى لا تصدر سوى من الصغار.ان الأسطال والجرزان يبغون اليوم تجويعكم وحرمانكم من ضروريات حياتكم .يبغون فرض الحصار عليكم كما كان فى عهد الطاغوت الغير مبارك الذى أسقطه مجاهدينا وداسوه بأحذيتهم الطاهرة.انهم يغرقون اليوم أنفاق العزة والكرامة بمياه الصرف الصحى التى دأبوا على شربها والأستحمام بها. فالأسطال المريضة بالصدأ يعيشون وهم كسر عزيمتكم وارادتكم.يعيشون وهم ازلالكم وقهركم وتركيعكم تنفيذا لأوامر أسيادهم الصهاينة والصليبيين. وأننا فى كتائب الشهيد عز الدين القسام نحذر ونبعث اليهم بأنذارنا الأخير لعلهم يعودون الى رشدهم وينظرون الى أحجامهم التى لا تحتمل ولا تتناسب مع مواجهة فصيل واحدا من فصائل أسودنا المجاهدين. وها نحن نسمعهم : اللهم نقسم عليك نحن عبادك المؤمنين بك. نقسم عليك بأننا نؤمن بك ونتوكل عليك وأمنا بك وصدقنا كتابك الذى أنزلت وأتبعنا الرسول صلى الله عليه وسلم.نقسم عليك بأننا سنذل ونقعر جميع الخونة والعملاء أتباع وعبيد الصهاينة والصليبيين. ونقسم عليك بأننا سنلقن جيش العار والنواكس درسا لن ينسوه.نقسم عليك نحن أبناء الشهيد عز الدين القسام بأن ضربتنا ستقسم الظهور وتشل الأبدان وتصم الأذان. وللأسطال الذي ينطبق عليهم قول أجدادنا: " من برة رخام ومن جوه سخام" ننذرهم ونحذرهم من عاقبة أفعالهم الخسيسة والدنيئة ونود أن نذكرهم أن معركتنا ستكون من أجل الحياة واما أن نكون أو لا نكون. تعلمون وواثقون أن معركتنا ستكون بداخل أراضيكم وقلب ميادينكم وشوارعكم وبداخل منازلكم. معركتنا ستزلزل الأرض من تحت أقدامكم وتحرق أخضركم ويابسكم. أنها معركة الأنتصار لدين الله والولاء للاسلام وهدم دولة الشرك والمشركين. أنها معركة تحكيم الدين وتحرير الأوطان من الكفرة وعبيد الأوثان.أن عدتم عدنا . وكفى الله المؤمنين شر القتال(الله غايتنا. الرسول قدوتنا. القرأن دستورنا. الجهاد سبيلنا. الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا) وأنه لجهاد نصر أو أستشهاد". انتهى نص البيان جدير بالذكر أن حكما قد صدر أمس من محكمة القضاء الإداري، بتأييد قرار هدم الأنفاق، وإلزام الرئيس د. محمد مرسي بتنفيذ هذا الحكم. نص الوثيقة التي نفت صحتها عز الدين القسام