أعلنت مجموعة أغذية إحدى المجموعات الرائدة في مجال الأغذية والمشروبات في الإمارات العربية المتحدة والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائجها المالية المدققة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2012. وقد حققت الشركة أداءاً قوياً انعكس في حجم المبيعات والأرباح فقد وصل حجم المبيعات إلى 1.33 مليار درهم بنسبة نمو قوية بلغت 16% مقارنة مع العام السابق، كما بلغت قيمة أرباح المجموعة الصافية 125 مليون درهم مسجلة زيادة عن العام الماضي بنسبة 44.5%. ونتيجة لهذا الأداء القوي أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5 %. وقد أوضح مجلس إدارة مجموعة أغذية في تقريره السنوي إلى أن هذا النمو القوي يعود بالدرجة الأولى إلى الأداء القوي لأعمال المجموعة الأساسية المتمثلة بالدقيق والمياه والعصائر. حيث سجل قسم الأعمال الزراعية المسؤول عن إدارة وتصنيع وتسويق منتجات المطاحن الكبرى الرائدة في إنتاج أجود أنواع الدقيق والعلف الحيواني في الإمارات، صافي مبيعات بلغ 853.5 مليون درهم بنسبة نمو قدرها 11% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى زيادة الحجم في المبيعات. من جهة أخرى حقق قسم أعمال المستهلك المسؤول عن إدارة وتوزيع وتصنيع العديد من العلامات التجارية بما في ذلك مياه العين المعدنية، وهي مياه الشرب المعبأة الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعصائر كابري صن، ومنتجات العين من معجون الطماطم والخضروات المجمدة، وعصائر تشيكيتا، ومنتجات الألبان من يوبليه، صافي مبيعات بلغ، 473 مليون درهم بنسبة نمو قوية بلغت 26% مقارنة مع العام الماضي. كما أشار التقرير إلى أن مجموعة "أغذية" تركز أولوياتها على منتجات "يوبليه" من الألبان الطازجة ومنتجات "تشيكيتا" من العصائر الطبيعية التي أطلقت حديثاً، لخلق وجود قوي وحضور بارز من خلال توسيع نطاق عمليات التوزيع واختراق جميع قطاعات البيع بالتجزئة. وقد لوحظ تحسن تدريجي في حجم مبيعات هذه المنتجات ويجري الآن العمل على تنفيذ العديد من التحسينات والمبادرات التي تهدف إلى تسريع هذا النمو. وفي تركيا، تم الإنتهاء من تغيير العلامة التجارية لشركة تعبئة مياه الينابيع التي تم الاستحواذ عليها مؤخراً وأصبحت جاهزة للإطلاق في الربع الأول من عام 2013 تحت اسم العلامة التجارية الجديدة "ألبن" وتتركز الأوليات الحالية في هذا الإطار على توسيع نطاق التوزيع في الأقاليم التركية وطرح مياه الينابيع الطبيعية "ألبن" في أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة في النصف الثاني من عام 2013. من جهة ثانية أوضح التقرير أن المشروع الجديد للمخبوزات المجمدة، يسير حسب الخطة الرامية إلى إطلاقه في الربع الأخير من عام 2013. واستعداداً لتلبية الطلبات المتوقعة على المدى المتوسط، يجري الآن تنفيذ عدة مشاريع منها: زيادة الطاقة الإنتاجية لعلف الدواجن التي ستكتمل في شهر أبريل 2013، و زيادة الطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق التي ستدخل حيز العمل في الربع الأول من عام 2014، وبدء تشغيل خط تعبئة المياه الجديد عالي السرعة في الربع الثاني من عام 2014 وبالإضافة إلى تدشين خطوط تعبئة المياه في قوارير سعة خمسة وعشرة لترات في تركيا من المتوقع أن يكتمل إنجازها في الربع الثاني من عام 2013. وفي إطار تعليقه على هذه النتائج أعرب معالي راشد مبارك الهاجري، رئيس مجلس إدارة مجموعة أغذية، عن سعادته بهذا الأداء القوي خلال العام 2012. مشيراً إلى قرار مجلس الإدارة بتوزيع 5% أرباح نقدية على المساهين الذين وضعوا ثقتهم الكبيرة بمجموعة أغذية. كما أكد معاليه على الخطوات الثابتة التي تسير بها المجموعة لدخول العام 2013 بالرغم من التحديات الإقليمية والاقتصادية والتقلبات المستمرة في أسواق السلع الأساسية متوقعاً عاماً آخراً من النمو والإزدهار. من جانبه قال السيد إلياس أسيماكوبولوس، الرئيس التنفيذي لمجموعة أغذية: "أبرز ما تميز به العام 2012 هو نجاحنا في الحفاظ على الأداء القوي في الأعمال الأساسية وقد قمنا بوضع استراتيجية واضحة تركز علىالمنتجات التي أطلقت حديثاً، وأداء عمليات الشركة في مصر، والتوسع الجغرافي، وزيادة الاستثمار في بناء العلامة التجارية للشركة وتطوير قدراتها التصنيعية وتحسين الكفاءة التشغيلية مع خفض التكاليف. بالإضافة إلى ذلك فقد حافظت مجموعة أغذية على ميزانية عمومية قوية توفر أساساً صلباً لدعم مشاريع النمو المستقبلية". المبيعات بلغ صافي المبيعات 1.33 مليار درهم محققاً نمواً قوياً بنسبة 16% مقارنةً بالعام الماضي، وقد جاء ذلك في المقام الأول بفضل النمو القوي للمبيعات الذي حققه قسم أعمال المستهلك بنسبة 26%، والنمو الذي حققه قسم الأعمال الزراعية بنسبة 11%. صافي الأرباح بلغ صافي الأرباح 125 مليون درهم محققاً نمواً بنسبة 44.5% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. وجاء هذا النمو القوي في الأرباح بفعل تحسن هامش إجمالي الأرباح بمقدار 4.5 نقطة مئوية، والذي يرجع في المقام الأول إلى شراء الحبوب بأسعار تنافسية ومبادرات خفض التكاليف وزيادة الطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق والعلف التي عوضت عن الحاجة إلى المصادر الخارجية وزيادة الأسعار. قسم الأعمال الزراعية يعكس صافي مبيعات قسم الأعمال الزراعية الذي بلغ 853.5 مليون درهم لهذا العام نمواً قوياً بنسبة 11% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وهو نمو في حجم المبيعات في المقام الأول. وبلغ صافي أرباح القسم 132 مليون درهم مرتفعاً بذلك ارتفاعاً ملفتاً بلغت نسبته51% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وقد أسهم فيه تحسن هامش الربح الإجمالي بواقع 600 نقطة أساس. وقد جاء هذا التحسن في هامش الربح بشكل أساسي ثمرة لمبادرات خفض التكاليف والإنتاج الداخلي لكميات من الدقيق والعلف تم شراؤها سابقاً من مصادر خارجية، هذا فضلاً عن شراء الحبوب بأسعار تنافسية. قسم الأعمال الإستهلاكية بلغ صافي مبيعات قسم أعمال المستهلك 473 مليون درهم، محققاً نمواً قوياً بنسبة 26% بالمقارنة مع العام الماضي. ونما صافي مبيعات فئة المياه والمشروبات البالغ 405 مليون درهم بنسبة 26% على أساس سنوي؛ في حين بلغ صافي مبيعات فئة المواد الغذائية (الألبان ومعجون الطماطم والخضراوات المجمدة ") 68.4 مليون درهم محققاً نمواً بنسبة 23% بالمقارنة مع العام الماضي. وبلغ صافي أرباح القسم 38.6 مليون درهم محققاً نمواً بنسبة 16% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. وإذا ما أخذنا فئة المياه والمشروبات وحدها، فقد نما ربحها بنسبة 46% بالمقارنة مع العام الماضي، لكن هذه النسبة عدلتها جزئياً خسائر فئة المواد الغذائية التي بلغت 26 مليون درهم (التي كان مصدرها بشكل أساسي منتجات الألبان وقسم الأعمال في مصر). وجاء النمو القوي لأرباح فئة المياه والمشروبات بفضل زيادة حجم المبيعات وتحسن هامش الربح الإجمالي بواقع 300 نقطة أساس وبفعل ارتفاع الأسعار على مدى العام. التوقعات المستقبلية على الرغم من التحديات التي تثيرها حالة عدم الإستقرار السائدة حيال الأوضاع الاقتصادية في المنطقة وتقلبات أسواق السلع، فإننا نبقى متفائلين حيال آفاق وتوقعات إيرادات الشركة ونمو أرباحها في المستقبل، يدفعنا إلى ذلك عدة مؤشرات إيجابية تشمل: قوة الميزانية العمومية للشركة، والأداء الصلب لأعمال الشركة الرئيسية، ووضوح إستراتيجية الشركة المتركزة على تحسين أداء المنتجات التي أطلقت حديثاً، وأداء عمليات الشركة في مصر، والتوسع الجغرافي، وزيادة الاستثمار في تعزيز العلامة التجارية للشركة وتطوير قدراتها التصنيعية، تحسين الكفاءة التشغيلية مع تقليل التكاليف.