* العرب والعالم قال البابا بنديكتوس السادس عشر في آخر صلاة عامة له خلال حبريته الاحد قبل اربعة ايام من دخول استقالته التاريخية حيز التنفيذ، امام حشد غفير في ساحة القديس بطرس ان "الله طلب مني ان اكرس نفسي للصلاة والتأمل". وفي خطوة استثنائية تسبق حدثا تاريخيا غير مسبوق تقريبا في الفي عام من عمر الكنيسة الكاثوليكية، اختار بنديكتوس السادس عشر في صلاة التبشير الملائكي الاخيرة في حبريته ان يتحدث عن نفسه وعن "هذه المرحلة من حياتي". وقال امام جمع من حوالى 100 الف شخص احتشدوا في ساحة القديس بطرس "ايها الاخوة والاخوات الاعزاء، اشعر بأن كلمة الله موجهة لي بنوع خاص خلال هذه المرحلة من حياتي. الله يدعوني إلى صعود الجبل، لتكريس نفسي للصلاة والتأمل". واضاف البابا "لكن هذا الأمر لا يعني التخلي عن الكنيسة، بل على العكس، إذا طلب مني الله ذلك فهذا يعني أن أواصل خدمتها بتفان ومحبة، كما فعلت لغاية الآن ولكن بطريقة تتلاءم أكثر من سني وقدراتي". وقاطعته الحشود تكرارا بالتصفيق فيما رفع البعض لافتات تقول "قداسة البابا، نحبك" و"شكرا قداستكم". وتدارك "لكن هذا الأمر لا يعني التخلي عن الكنيسة، بل على العكس، اذا طلب مني الله ذلك فهذا يعني ان أواصل خدمتها بتفان ومحبة، كما فعلت حتى الان، ولكن بطريقة تتلاءم اكثر مع سني وقدراتي" واعلن البابا انه سيستقيل في 28 فبراير بسبب "تقدمه في السن" ولان "قواه" لم تعد تسمح له بممارسة مهامه على رأس كنيسة يبلغ عدد اتباعها حوالى مليار شخص. والبابا الاخر الوحيد الذي استقال من تلقاء نفسه هو سيلستين الخامس الذي كان راهبا ناسكا تخلى عن مهامه بعد خمسة اشهر من انتخابه في 1294، على اثر تدهور صحته واستيائه من المؤامرات في روما. وفي اليوم الاخير من حبريته الخميس، سيلتقي البابا الكرادلة، ثم ينتقل على متن مروحية الى المقر البابوي الصيفي في كاستل غوندولفو، جنوبروما، حيث سيودع للمرة الاخيرة المؤمنين والسلطات المحلية. وبعد ثلاث ساعات من ذلك، "في نهاية يوم عمله العادي"، يصبح بابا سابقا وتبدأ فترة "الكرسي الشاغر". Tags: * بابا الفاتيكان * آخر صلاة عامة * استقالة البابا مصدر الخبر : البداية