توفى الصبى محمد محسوب عبده (12 سنة)، الذى يقيم بقرية الصعايدة التابعة لمركز الزينية شمال الأقصر، بعد إصابته بإغماءة، ولم يستطع الحصول على المساعدة الطبية بسبب إضراب الأطباء، ولم تأتِ له سيارة الإسعاف بسبب أزمة السولار. وأمر الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، الدكتور محمد ربيع، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بالتحقيق الفورى فى وقعة وفاة طالب بقرية الصعايدة التابعة لمدينة الزينية شمال الأقصر بسبب إهمال وتقصير الأطباء فى أداء عملهم وعدم تواجدهم بالوحدات الصحية. وقال المحافظ إنه سيتابع التحقيقات بنفسه، مشددا على إحالة جميع الأطباء المقصرين المتسببين فى وفاة الطالب للنيابة العامة بتهمة الإهمال بسبب عدم تواجدهم فى الوحدات الصحية. وأكد أن هذه الممارسات غير المسئولة التى تصدر من الأطباء غير الملتزمين تعتبر جريمة كبرى عندما تتعلق بحياة الإنسان، مشددا على أن العقاب سيكون رادعا حتى يصبح هؤلاء الأطباء المهملون عبرة لغيرهم. وكان الفتى المتوفى قد تعرض لإغماءة، ولم تأت له سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى لعدم توافر السولار، فتوجه به أحد الجيران فوق دراجة بخارية إلى الوحدة الصحية بالقرية لكنه لم يجد طبيبا، فأسرع به إلى الوحدة الصحية بقرية الزينية بحرى فوجدها خاوية، فتوجه به إلى الوحدة الصحية بالزينية قبلى وللمرة الثالثة لم يجد طبيبا لإسعاف الصبى، فتوجه به الجار فوق دراجته البخارية إلى المستشفى العام بالأقصر، إلا أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة فوق الدراجة قبل أن يصل إلى المستشفى. وشيع الأهالى مساء اليوم، جثمان الصبى إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن الممزوج بالغضب الشديد إزاء مسئولى الصحة والأطباء، الذين تغيبوا عن الوجود فى أماكن عملهم داخل 3 وحدات صحية بسبب إضرابهم. وتقدم والد الصبى بشكوى رسمية إلى الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر ومثلها للمبادرة المصرية لحقوق الإنسان، والدكتور محمد ربيع وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، مطالبين بمحاسبة المقصرين لضمان عدم تكرار مثل تلك الحالات المأساوية. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل