* تونس * البداية * وكالات بدأت المشاورات بشكل متعثر اليوم الأربعاء في تونس حول اختيار مرشح جديد لتشكيل الحكومة البديلة للائتلاف الذي يقود السلطة حاليا. وبعد اعلان رئيس الحكومة المؤقتة مساء أمس استقالته من منصبه بدأ الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي مشاوراته اليوم مع الأحزاب السياسية بقصر قرطاج بهدف اختيار مرشح جديد يتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة ، لكن لم يتم التوصل إلى أي نتائج تذكر لتستمر بذلك الأزمة السياسية في تونس. وقال الناطق باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر اليوم إن مفاوضات المرزوقي لم تفض الى نتائج بعد كما لم يتم حسم اسم المرشح الجديد لخلافة الجبالي. ويفترض ان يتم اختيار خليفة للجبالي من بين مرشحي الحزب الفائز بالأغلبية في المجلس الوطني التأسيسي وهو حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم على ان يتجاوز ذلك آجال 15 يوما بحسب القانون المؤقت للسلطات العامة. وتحولت حكومة الائتلاف الوطني التي يرأسها الجبالي الى حكومة تصريف أعمال. ومع اشتداد الأزمة السياسية وتداعي الاقتصاد الوطني يفترض ان يتم الاسراع بتشكيل حكومة جديدة في الأيام المقبلة. ومع ان الترشيحات تصب نحو إعادة اختيار الجبالي رئيسا للحكومة الجديدة كما يردد ذلك قادة حركة النهضة فإن زعيم الحركة اليوم راشد الغنوشي كان صرح عقب لقائه الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بأن حزبه لم يقرر بعد من سيرشح لرئاسة الحكومة. وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة في تصريح إذاعي إن الجبالي يبقى مرشح الحزب لنفس المنصب في حال وافق على حكومة ائتلاف سياسية مفتوحة على الكفاءات الوطنية، مشيرا إلى استمرار المشاورات بين الحزب وباقي الأحزاب التونسية. ولدى إعلانه استقالته أمس، قال الجبالي إنه لن يكرر تجربة أخرى على رأس الحكومة إلا في حال توفر شروط محددة أولها حكومة تخدم شعبها وتبعد عن التجاذبات السياسية وتجري حوارا وطنيا دون اقصاء وخاصة تحديد خارطة الانتخابات. وكسب الجبالي تعاطف الاسلاميين المعتدلين والعلمانيين بدعوته لتشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية. لكن هناك مخاوف الآن من ان يصار إلى تعيين مرشح من الجناح المحافظ لحركة النهضة ما يعد ضربة لمحاولات البحث عن توافق وطني. ويتردد اسم عبد اللطيف المكي وزير الصحة الحالي والقيادي البارز والمحسوب على المحافظين داخل الحزب لخلافة الجبالي، لكن الحزب لم يؤكد هذا الترشيح الى الآن. ويخشى المراقبون من العودة إلى تغليب المحاصصة الحزبية على المشاورات الجديدة، بينما تبرز المعضلة في تمسك الأحزاب المعارضة بتحييد مطلق لوزارات السيادة وعلى رأسها وزارة الداخلية. وزادت المطالب بتحييد هذه الوزارة التي شكلت على امتداد أكثر من نصف قرن مفتاح الحكم في تونس بعد اغتيال القيادي البارز شكري بلعيد في السادس من الشهر الجاري فضلا عن فشلها في احتواء العنف المستشري في البلاد وردع "المليشيات" على جانب اتهامات متكررة وسط وسائل الاعلام بوجود جهاز أمني موازي يسيره الحزب الحاكم، بحسب الأحزاب المعارضة. والمحت حركة النهضة إلى استعدادها للتفاوض بشأن جميع الحقائب الوزارية بما في ذلك وزارات السيادة لكنها لم تكشف عن موقف صريح بشأن وزارة الداخلية التي رأسها علي العريض. Tags: * تونس * المرزوقي * الجبالي * النهضة * تشكيل حكومة مصدر الخبر : البداية