أقال رئيس جنوب السودان سلفاكير أكثر من 100 جنرال في إطار عملية إعادة هيكلة واسعة للجيش المؤلف من متمردين سابقين بحسب ما أفاد مسؤولون الاثنين . ويأتي المرسوم الرئاسي بإقالة 117 جنرالا عقب مراسيم مشابهة صدرت الشهر الماضي بإقالة 35 جنرالا اخرين ونواب رئيس هيئة اركان الجيش الستة. وصرح كيلا كويث المتحدث باسم الجيش "لقد انهوا جميعا مدة خدمتهم في الجيش لذلك فإنهم متقاعدون لكنهم يتلقون رواتبا .. يجب ادخال دماء جديدة من أجل إحداث التغيير لأننا في النهاية بلد جديد". وحصل جنوب السودان على استقلاله من السودان الذي خاض معه حربا أهلية طويلة ، في يوليو 2011، وواجه مجموعة من التحديات لإعادة بناء البلد الذي دمره النزاع ، ومن بينها تحويل أفراد الجيش البالغ عددهم نحو 20 الف معظمهم رجال حرب عصابات سابقين إلى قوات نظامية. واستوعب الجيش العديد من الفصائل المتمردة التي كانت سابقا في نزاع فيما بينها حتى إن بعضها كان يقاتل لحساب الخرطوم ، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إحلال السلم في البلاد ، ما أدى إلى استهلاك جزء كبير من ميزانية هذا البلد الفقير ، كما أن العديد من الجنرالات يحتلون مناصب في الحكومة . وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "إنها طريقة لفصل الجيش عن المدنيين ، وهو ما لم ينجح فيه الجيش على مدى سنوات ، ولذلك فإنه تغيير إيجابي". ولكن ومع استمرار قوات المليشيات المتمردة في العمل ، ومع عدم تطبيق نظام المعاشات التقاعدية ، فإن إقالة قادة الجيش ووقف رواتبهم قد يمثل خطوة خطرة. وقال ماثيو ليريش الأكاديمي والخبير في شؤون القوات السودانية الجنوبية المتمردة السابقة "هذه عملية لتنظيم الادارة وإضفاء المهنية على الجيش ، ولكنها عملية دقيقة ويجب القيام بها ببطء".