فى مثل هذا اليوم 18 فبراير عام 1930 تم اكتشاف كوكب بلوتو وهو كوكب قزم إذ انه يصغر عن أحجام سبعة أقمار في المجموعة الشمسية ويبعد عن الشمس لدرجة أّنّها لا ترى منه إلاّ كنجم نيّر، كما أنه كان أصغر كواكب المجموعة الشمسية التسعة. ولكن الاتحاد الفلكي الدولي قام بإعادة تعريف للمصطلح "كوكب" في 24 أغسطس 2006، له قمر شارون وحجمه يبلغ ثلثي حجم بلوتو تقريبا بالإضافة إلى قمرين صغيرين. كان الرومان يعتقدون أن الإله بلوتو هو إله العالم السفلي وهو مكافئ للفظ الروماني "Hades" والذي يعني "غير معروف المنشأ". وبلوتو هو الكوكب الوحيد الذي لم تزره مركبة فضائية لبعده. لهذا فالمعلومات عنه غير واضحة وقليلة نسبيا. ولا توجد له صور واضحة المعالم كبقية الكواكب. ولا سبيل أمام العلماء سوى التخمينات حوله وتخيله أو تصويره عن بعد. تبلغ متوسط درجة حرارته –234 درجة مئوية وجوّه مكوّن من الميثان والنيتروجين. ويقال انه لو كنت افتراضا فوق بلوتو ووزنك فوق الأرض 70 كيلوجرام فسيصبح وزنك 4 كيلوجرام. وفى مثل هذا اليوم قبل 35 عامًا وقف الناس مشدوهين أمام كلمات كتبها الأديب الراحل يوسف السباعى- الملقب ب ذى الأوجه السبعة - تقول: "ماذا سيكون تأثير الموت علي؟ وعلي الآخرين؟ لا شيء، ستنشر الصحافة نبأ موتي كخبر مثير ليس لأني مت، بل لأن موتي سيقترن، بحادثة مثيرة" بهذه السطور التى كتبها يوسف السباعى فى رواية (بين المحيطين) عام 1971 كان يتنبأ بموته فى حادثة مثيرة فعلا فى عام 1978 فى قبرص باغتياله على أيدى مجموعة فلسطينية تابعة لابو نضال برصاصتين أثناء تفقده مكان لبيع الصحف والكتب فى بهو الفندق الذى كان ينزل فيه مع مجموعة من الادباء والسياسيين لحضور مؤتمر لمنظمة التضامن الأفرو أسيوى بدعوى تأييده لمعاهدة السلام مع إسرائيل التى أعلنها الرئيس الراحل انور السادات وان السباعى لم يعد يهتم بالقضية الفلسطينية وهو اتهام برىء منه السباعى فقد ظل مخلصا للفلسطينيين وللقدس حتى آخر يوم فى عمره كتب عنها فى رواياته وفى مقالاته الصحفية بضرورة حل القضية الفلطسينية. والسباعى الذى تحل اليوم ذكرى وفاته ال35 مثل أى مصرى دوما ناصر القضية الفلسيطنية وحقوق الشعب الفلسطينى فى إعماله الاديبة فعلى سبيل المثال نقرأ فى رواية"ابتسامة على شفتيه" على لسان البطل "أن القدسكالقاهرة .. كعمان .. كدمشق .. كبغداد.. إننا نؤدي واجبنا في كل مكان .. إن القدس عزيزة على المصري.. معزة القاهرة للفلسطيني ولكل عربي .. ونحن نخوض المعركة في كل جبهة. والسباعى الذى تخرج من سلاح الفرسان من الكلية الحربية عام 1937 لم يكن يخشى الموت لكونه ضابطا يعرف معنى الشهادة فى سبيل الله وفى سبيل الحق ففاز بها بهذا الفعل الغادر والسباعى الاديب يعرف معنى الموت وحاوره كثيرا فى اعماله فقد قال " بيني وبين الموت خطوة سأخطوها إليه أو سيخطوها إلي.. فما أظن جسدي الواهن بقادر علي أن يخطو إليه ..أيها الموت العزيز اقترب.. فقد طالت إليك لهفتي وطال إليك اشتياقي" وتناوله فى روايات مثل "نائب عزرائيل" و"السقا مات" بشكل فلسفى وباسلوب ساخر فى مسرحية "ام رتيبة" وبشكل انسانى فى "البحث عن جسد" واعمال اخرى كثيرة.