تحالف الحركة مع "الإخوان" لمصلحة شخصية.. وهناك حركات ثورية يجب تطهيرها ما زال مسلسل الانشقاقات والتخوين داخل الجبهات والحركات السياسية مستمرًا وسط اتهامات متبادلة بين جميع الأطراف عن تغير مسار الحركات الثورية، حيث أعلن محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 أبريل السابق، بقيادة أحمد ماهر استقالته من منصبه، معلنا اعتزال العمل السياسي من الحركة، ومؤكدا أنه لن يعلن الأسباب الكاملة وراء استقالته في الوقت الحالي، مكتفيا بالقول إن السبب الرئيسي "الاعتراض على مسار الحركة خلال الفترة الماضية"، مضيفا أن قراره نهائي. وقال عفيفي في بيان صحفي: "تقدمت باستقالتي من عضوية المكتب السياسي، والمتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل الأسبوع الماضي، ولم أعلنها فى الخارج واليوم أعلنها لكم جميعا أنني أتقدم باستقالتي من حركة 6 أبريل نهائيا.. وأتمنى لهم التوفيق وتصحيح المسار.. وأحتفظ للحركة وأعضاءها بالوفاء"، وأكد أنهم بالفعل من خيرة شباب مصر، موضحا أنه سيواصل العمل السياسى، ولكن بعيدا عن الحركة. وأكد طارق الخولى - المتحدث الرسمى لحزب 6 أبريل تحت التأسيس، أن الحركة انحرفت عن مسارها الثوري وباتت تبحث عن المصالح السياسية الشخصية، مشيرا إلى أن مشاركة الحركة في الجمعية التأسيسية للدستور لم تكن لتمثيل الثورة والثوار، وإنما البحث عن مكتسبات شخصية. وأوضح الخولي أن إدارة أحمد ماهر السيئة لحركة 6 أبريل، هى السبب وراء استقالة محمود عفيفى والانشقاقات المتعددة، وتابع قائلا: "أحمد ماهر لا يجرؤ على دخول ميدان التحرير حاليًا؛ لأنه لا يمثل الثورة وغير مسار حركة 6 أبريل بتحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين للمصالح الشخصية، ويمكن اعتباره خائنا للثورة. وقال "الخولي" إن "عفيفى" شعر مؤخرًا بطريقة "ماهر" الانتهازية وعدم اهتمامه سوى بالمكاسب الشخصية على حساب الثورة، وهو ما جعله يخرج عن صمته، مؤكدا أن "ماهر" انتهى إلى الأبد سياسيا، على الرغم من وجود مجموعات من الشباب داخل الحركة يشهد لهم بالوطنية. وأضاف أن الانشقاقات داخل جبهة "ماهر" مستمرة ومتتالية، ولكن لا يتم رصدها إعلاميا، واصفا إياها بإعادة التطهير للقوى الثورية من الداخل، ولاسيما جبهة ماهر التى تحتوى على مجموعة من الأشخاص لا ينتمون إلى الثورة مطلقًا. وكانت حركة شباب 6 أبريل قد شهدت انقسامات بعد ثورة 25 يناير وانشق عنها عدد من الأعضاء الذين أعلنوا تأسيس حركة شباب 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية. من المشهد الاسبوعى